إبادة جماعية مستمرة في غزة: إسرائيل تُصر على سياسة التجويع وتصفية الباحثين عن النجدة

آباء يلجأون إلى غلي أوراق الشجر لسد جوع أبنائهم، وسط حملة تجويع شرسة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
الرباط – تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في إراقة دماء الأبرياء بلا رحمة، ضمن حملة تجويع واسعة تستهدف ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة الذي دمرته حملة الإبادة الجماعية المستمرة.
سقوط عشرات الضحايا أثناء البحث عن الغذاء
أدت الغارات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 31 شخصاً اليوم، حيث سقط الكثير منهم خلال محاولاتهم اليائسة للحصول على المساعدات الإنسانية.
النداءات الدولية لوقف الكارثة
أطلق أفراد ومنظمات من مختلف أنحاء العالم صرخات استغاثة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء هذا الكابوس الذي يعيشه أهالي غزة.
أكدت مارا بيرناسكوني، مديرة الاتصالات الإقليمية في منظمة “الإنسانية والشمول” بالمملكة المتحدة، أن الأزمة الغذائية بلغت أوجها في غزة، موضحة أن السكان “يموتون” جراء الجوع الشديد.
تعرض العاملين الإنسانيين للخطر
لم يسلم حتى العاملون في المجال الإغاثي من آثار حرب التجويع هذه في المنطقة.
مقالات متصلة:
إسرائيل تحول دون وصول المساعدات إلى غزة مرة أخرى، مستخدمة حجة منع الغذاء عن حماس. إسرائيل تقطع المساعدات عن غزة بعد تأمين قبائل فلسطينية للقوافل
26 يونيو 2025
وسط المجزرة، برزت عصابة إجرامية في غزة تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي بحجة مواجهة حماس.
إسرائيل تستغل ميليشيات إجرامية لتخريب غزة داخلياً
12 يونيو 2025
بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، لا يوجد مكان يجسد معنى هذا اليوم بكارثية أكبر من غزة، حيث حوّلت الإبادة الإسرائيلية الطفولة الفلسطينية إلى ساحة رعب عالمية مليئة بالحزن والإفلات من العقاب.
اليونيسف: 50 ألف طفل قتلوا أو جرحوا في غزة
4 يونيو 2025
وقالت: “إنهم شجعانٌ وأقوياءٌ بشكلٍ لا يُصدق، وفي الأشهر الماضية، خدموا المحتاجين وهم يحاولون البقاء على قيد الحياة، لكنهم ينهارون أيضًا”.
رد حماس ومنظمات الإغاثة
بدورها، ردت حركة حماس على حملة التجويع الإسرائيلية، محثة على تنظيم احتجاجات عالمية واسعة.
أفادت حماس أن “الناس يموتون جوعًا وسوء تغذية، والمجاعة تُلقي بظلالها القاتلة على وجوه الأطفال والأمهات وكبار السن، وسط صمتٍ عالميٍّ مُريبٍ وغيابٍ لأيّ إجراءٍ يرتقي إلى مستوى الكارثة”. كما علقت منظمة أوكسفام على الآلام اللامتناهية التي يعانيها الفلسطينيون بسبب المجاعة الناتجة عن السياسات الإسرائيلية، مشيرة إلى تعرض موظفيها لخطر الاستهداف في المنطقة.
وأوضحت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في أوكسفام: “سمعنا من آباء يغليون أوراق الأشجار لإطعام أطفالهم، ومن عمال إغاثة يحرقون ملابسهم بأنفسهم لطهي ما تبقى لديهم من بقايا العدس، ومن أمهات التقيناهن يقلن إن ابني مات جوعًا، حرفيًا أمام عينيّ لأن جسده لم يعد يتحمل”.