ثورة 5G في المغرب: إطلاق سريع يُغير قواعد الاتصال العالمية!
شهد المغرب انطلاقة مذهلة لتقنية الجيل الخامس 5G، تفوق توقعات الخبراء، ليصبح من بين أسرع الدول في نشر هذه الشبكة على المستوى الدولي. فخلال أسبوع واحد فقط من التشغيل الفعلي، وصل عدد الأجهزة النشطة المتصلة بـ5G إلى سبعة ملايين، مدعومة بشبكة تضم أكثر من 6000 محطة أساسية تغطي 60 مدينة رئيسية – إنجاز نادر الحدوث عالمياً، حسب تقارير متخصصة في القطاع.
توسع شبكي هائل في أسابيع قليلة
هذا الإنجاز ليس سوى الخطوة الأولى في خطة طموحة. فبحلول نهاية الشهر الحالي، من المتوقع أن يصل عدد المحطات العاملة إلى 8200، مما يعكس التزام القطاع بتوفير تغطية شاملة وكثيفة بسرعة فائقة، لدعم الاقتصاد الرقمي والابتكار في مختلف المجالات.
تحول تجاري يعيد تشكيل السوق
تسارعت الشركات لمواكبة هذا التطور، حيث أصبحت هناك نحو 100 عرض تجاري متنوع لـ5G متاحاً عبر مشغلي الاتصالات الرئيسيين. وقد أحدث الإطلاق تغييراً جذرياً في سوق الدفع المسبق، مع تضاعف حجم البيانات أكثر من ضعفين دون رفع الأسعار. على سبيل المثال، تقدم بعض العروض الآن 11 جيجابايت مقابل 50 درهماً، مقارنة بـ5 جيجابايت فقط في السابق. ويمتد هذا التحسين إلى باقات الجيل الرابع والخامس على حد سواء، مما يدل على إعادة هيكلة شاملة للعروض السوقية.
ترقيات في الدفع الآجل لخدمات أفضل
لم يقتصر التغيير على الدفع المسبق، بل امتد إلى الخدمات الشهرية. فقد رفع المشغلون متوسط حجم البيانات بنسبة 20% دون زيادة في التكاليف، مع إضافة خيارات مثل الوصول إلى المحتوى الإعلامي المتعدد. هذه التحديثات تُظهر توجهًا نحو تقديم خدمات فاخرة وتجربة رقمية أكثر تكاملاً للمستخدمين، مما يعزز من جاذبية السوق المغربي.
لحظة حاسمة نحو الرقمنة الكاملة
يُمثل إطلاق شبكة 5G السريع خطوة تاريخية في رحلة التحول الرقمي للمغرب. فالدولة لا تقتصر على تبني أحدث تقنيات الهواتف المحمولة، بل تفعل ذلك بكفاءة وإلحاح يضعان معياراً جديداً على الساحة العالمية، ممهداً الطريق لاقتصاد أكثر ذكاءً واتصالاً.
