قاد المهاجم أيوب الكعبي المنتخب الوطني المغربي لتحقيق فوز ثمين على نظيره البنيني بهدف دون رد، في اللقاء الودي الذي أُجري مساء الإثنين على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس، ضمن استعدادات "أسود الأطلس" للاستحقاقات المقبلة.
تغييرات واسعة وتجارب فنية من الركراكي
كما كان متوقعًا، أجرى الناخب الوطني وليد الركراكي عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية، سعيًا لاختبار وجوه جديدة وإيجاد حلول تكتيكية. فقد شارك زكرياء الوحدي في مركز الظهير الأيمن مكان أشرف حكيمي، المتوج مؤخرًا بلقب دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، فيما تولى منير المحمدي حراسة المرمى بعد تألقه في كأس الكونفدرالية مع نهضة بركان.
وفي خط الوسط، شارك أسامة الصحراوي لدعم الثنائي الهجومي المكون من الكعبي وسفيان رحيمي، مع اعتماد أسلوب الضغط العالي منذ الدقائق الأولى، مما أربك دفاع بنين الذي اختار التكتل الخلفي والاعتماد على المرتدات.
الكعبي يُسجل هدفًا استثنائيًا قبل نهاية الشوط الأول
رغم السيطرة المغربية، اصطدمت محاولات الأسود بتماسك دفاع الخصم. وأهدر الكعبي فرصة محققة في الدقيقة 33 بعد تسديدة غير مركزة. لكن في الدقيقة 45، أبدع المهاجم المغربي في تسجيل هدف عالمي من مقصية رائعة بعد تمريرة متقنة من آدم ماسينا، ليهدي التقدم للمغرب مع نهاية الشوط الأول.
تغييرات متواصلة وفرص ضائعة في الشوط الثاني
واصل المنتخب الوطني ضغطه في الشوط الثاني بنفس النسق، مع إقحام كل من أسامة ترغالين وأمين زوحزوح في خط الوسط، ثم بلال الخنوس ومروان سندي لاحقًا. وبرز الأخير في الدقيقة 80 حين انفرد بالحارس البنيني، إلا أن تسديدته تصدى لها الأخير ببراعة.
واختُتم اللقاء بفوز المغرب بهدف نظيف، ليُواصل بذلك سلسلة نتائجه الإيجابية، بعد فوزه الودي الأخير على تونس (2-0).
ويُعد هذا اللقاء فرصة مثالية للركراكي للوقوف على جاهزية عناصره، ومنح الثقة للاعبين جدد قد يلعبون أدوارًا حاسمة في قادم المنافسات.
