إسبانيا: محكمة غرناطة تصدر السجن المؤبد بحق مغربيين في جريمة قتل مزدوجة
أصدرت محكمة في غرناطة بجنوب إسبانيا أحكاما مشددة في حق أربعة متهمين على خلفية ما يُعرف إعلاميا بقضية “لوس يسوس”. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد في حق شابين مغربيين، فيما نال متهمان آخران أحكاما سالبة للحرية تفوق 50 سنة. وترتبط هذه القضية، وفق مصادر إعلامية إسبانية، بتعذيب وذبح صاحب مزرعة، إضافة إلى اغتصاب وقتل شريكته، وهي عضوة سابقة في مجلس المدينة عن حزب الشعب.
تفاصيل الأحكام
في حكم قابل للاستئناف، أدانت المحكمة المغربيين، وكلاهما يبلغ 29 عاما، بالسجن المؤبد مع حد أدنى من التنفيذ يبلغ 44 سنة قبل إمكانية الاستفادة من الإفراج المشروط. وتشير المعطيات إلى أنهما كانا يقيمان في إسبانيا بشكل غير قانوني وقت ارتكاب الأفعال المنسوبة إليهما. كما يُعد هذا القرار، بحسب ما تم تداوله، أول مرة تُسجل فيها مثل هذه العقوبة في نطاق غرناطة منذ اعتمادها سنة 2015.
أما المتهمان الآخران، وهما إسبانيان يبلغان 32 و22 عاما، فقد صدرت في حقهما عقوبات بلغت 59 سنة وثلاثة أشهر، و52 سنة وتسعة أشهر على التوالي، مع حد أدنى للتنفيذ تم تحديده في 40 سنة.
وقائع أبريل 2022
تعود القضية إلى أبريل 2022، حين اقتحم المتهمون الأربعة مزرعة بدافع السرقة، قبل أن يقوموا بتقييد الضحيتين وتعذيبهما لأكثر من ساعة، وفق ما خلصت إليه إجراءات المحاكمة. وبعد ذلك، جرى ذبح الرجل، واغتصاب المرأة وقتلها بالطريقة نفسها، في سياق محاولة التخلص من أي شاهد محتمل.
التهم المعتمدة في الإدانة
أدانت هيئة المحلفين المتهمين بجرائم شملت القتل العمد، والاحتجاز غير القانوني، والسرقة بالإكراه داخل مسكن مأهول، والاعتداء الجنسي، وحيازة أسلحة غير مرخصة، مع اعتماد ظرف تشديد مرتبط بالتنكر.
