نهاية ساحرة لتصوير برنامج «Chinese Restaurant» في طنجة بحفل زفاف مغربي لثلاثة أزواج صينيين

اختتم برنامج الواقع الصيني الشهير "Chinese Restaurant" موسمه التاسع بأجواء استثنائية من قلب مدينة طنجة، حيث أقيم حفل زفاف مغربي تقليدي لثلاثة أزواج صينيين، في مشهد أخير احتفالي تميز بالأزياء التقليدية، الزغاريد، وروائح العنبر وزهر البرتقال.
وجرى تصوير المشهد الختامي، يوم السبت 7 يونيو 2025، في مطعم وسط قصبة طنجة التاريخية، حيث نُظّم الزفاف على الطريقة المغربية، بمشاركة مجموعة من النجوم الصينيين وسياح أجانب، ضمن حفل مزج بين التقاليد المغربية والفلكلور الشرقي.
زفاف مغربي يدهش السياح والمشاهدين
ارتدت العرائس الصينيات القفطان المغربي المطرز، وحملن على "العمارية" وسط زغاريد النساء وأناشيد تراثية، فيما ارتدى الأزواج الزي التقليدي المغربي كالجلابة والجابادور، في مشهد استثنائي نال إعجاب الحضور وعدسات الكاميرا على حد سواء.
وحضر الحفل عدد من المشاهير الصينيين وعشرات السياح من مختلف الجنسيات، بينهم من قدم خصيصًا من الولايات المتحدة وأوروبا، لمتابعة هذا الحدث الفريد الذي يسلّط الضوء على تقاليد الزفاف المغربي.
القفطان المغربي في واجهة المشهد العالمي
وقال كمال كعكيمي، المنتج التنفيذي للبرنامج، إن اختيار هذا المشهد الختامي لم يكن عشوائيًا، بل جاء "لتكريم الثقافة المغربية، وخاصة القفطان، من خلال تجربة زواج فريدة عاشها الضيوف الصينيون بكل حماس وانبهار."
وأضاف أن فكرة إدماج الزفاف المغربي في البرنامج جاءت لتعزيز التبادل الثقافي والتعريف بالتراث المغربي لجمهور واسع يتجاوز 200 مليون مشاهد في الصين وحدها.
تصوير دولي ومشاركة نجمية لافتة
امتد التصوير على مدار 21 يومًا، بدءًا من 22 مايو، بمشاركة أسماء بارزة من السينما الصينية، وعلى رأسهم النجم الشهير هوانغ شياو مينغ، الملقب بـ"توم كروز الصيني"، والذي يحظى بمتابعة تفوق 60 مليون متابع على مواقع التواصل.
البرنامج من إنتاج قناة Hunan TV منذ عام 2017، ويُعرف بمفهومه الفريد حيث تدير شخصيات مشهورة مطعمًا مؤقتًا خارج الصين، تتولى فيه المهام اليومية من الطبخ إلى الإدارة، وسط تفاعل مباشر مع السكان المحليين.
طنجة… بوابة جديدة للسياحة الثقافية الصينية
اختيار مدينة طنجة لاستضافة هذه النسخة شكّل فرصة ذهبية للترويج لثقافة المغرب الغنية. فقد سلّط البرنامج الضوء على عناصر متعددة من التراث المغربي، من الطبخ التقليدي إلى الحرف اليدوية والطقوس الاحتفالية، في صورة رائعة تعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية مفضلة للصينيين والعالم.
ومن المنتظر أن تساهم هذه الحلقة الختامية في زيادة إقبال السياح الآسيويين على المغرب، وتعزيز موقع طنجة كمركز جذب سياحي وثقافي عالمي.