أكدت مصادر إيرانية، صباح الإثنين 23 يونيو 2025، أن منشأة فوردو النووية، المحصنة تحت الأرض والواقعة بمحافظة قم، تعرضت مجدداً لهجوم جوي إسرائيلي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قصف أميركي سابق استخدمت فيه قنابل خارقة للتحصينات.
وتُعد منشأة فوردو من المواقع الحساسة في البرنامج النووي الإيراني، حيث يتم فيها تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، ما يجعلها هدفاً استراتيجياً لأي عملية عسكرية تستهدف تقليص القدرات النووية الإيرانية.
تأكيد رسمي من إيران
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن الناطق باسم هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم تأكيده أن الموقع قد تعرض "لهجوم جديد من قبل المعتدي"، في إشارة إلى إسرائيل، دون تقديم تفاصيل إضافية عن حجم الأضرار أو الإصابات المحتملة.
ضربات إسرائيلية "غير مسبوقة" في طهران
في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان رسمي صباح الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي ينفذ ضربات غير مسبوقة على ما وصفه بـ"أهداف تابعة للنظام والأجهزة القمعية" في وسط العاصمة الإيرانية طهران.
وقال كاتس: "الجيش يضرب بقوة غير مسبوقة أهدافًا تابعة للنظام الإيراني في قلب طهران"، مؤكداً أن العملية العسكرية تأتي كرد مباشر على محاولات إيران تقويض أمن إسرائيل والمنطقة.
تصعيد غير مسبوق وتحذيرات دولية
وتشهد المنطقة منذ أيام تصعيداً خطيراً بين إسرائيل وإيران، بدأ بسلسلة هجمات متبادلة طالت منشآت عسكرية وأمنية، وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي. هذا التصعيد أثار مخاوف من اندلاع مواجهة مفتوحة قد تشمل أطرافاً إقليمية أخرى، في ظل صمت دولي حذر وتزايد الدعوات للتهدئة.
وتُعد منشأة فوردو من بين أكثر المواقع تحصيناً في إيران، وتقع على عمق يُقدّر بـ90 متراً تحت الأرض، ما يجعل استهدافها تحدياً عسكرياً يتطلب أسلحة دقيقة وقوية، وهو ما يؤشر إلى تطور نوعي في القدرات الهجومية المستخدمة.
