نفذت السلطات اليابانية حكم الإعدام شنقًا بحق القاتل المتسلسل تاكاهيرو شيرايشي، الذي أُدين بقتل تسعة أشخاص في عام 2017. وقد استخدم شيرايشي حسابه على تويتر لصيد ضحاياه من خلال التواصل مع الأشخاص الذين يعبرون عن رغبتهم في الانتحار، مع وعده بمساعدتهم في إنهاء حياتهم. وتم تنفيذ حكم الإعدام يوم الجمعة، ليكون أول حكم إعدام في اليابان منذ يوليو 2022، وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كي".
تفاصيل الجريمة
كان تاكاهيرو شيرايشي، البالغ من العمر 34 عامًا، قد أُدين في أواخر 2020 بقتل تسعة أشخاص بين عامي 2017 و2018. كان يتصيد ضحاياه عبر تويتر، حيث يختار الأشخاص الذين يتحدثون عن أفكار انتحارية، ويعرض عليهم مساعدته في إنهاء حياتهم، بل وإمكانية الموت معهم. اعترف شيرايشي خلال محاكمته بقتل ثماني نساء ورجل واحد تتراوح أعمارهم بين 15 و26 عامًا.
الدفاع والحكم
خلال المحاكمة، طالب محامو شيرايشي بتخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، بحجة أن الضحايا قد أبدوا رغبتهم في الانتحار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي يمكن اعتبارهم قد وافقوا على قتلهم. ومع ذلك، رفضت المحكمة هذا الدفاع، معتبرة أن الجريمة أثارت قلقًا شديدًا في المجتمع بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها الواسع. وفي النهاية، أصدرت المحكمة حكمًا بالإعدام شنقًا، وهي الطريقة الوحيدة المعتمدة في اليابان لتنفيذ عقوبة الإعدام.
أثر الجريمة على المجتمع الياباني
لقد شكلت هذه القضية صدمة كبيرة في اليابان، حيث تعد هذه الجريمة واحدة من الجرائم النادرة التي هزت المجتمع الياباني المعروف بمعدلات الجريمة المنخفضة. كما أثارت القضية ضجة واسعة على الصعيدين المحلي والدولي بسبب وحشيتها وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تيسير الجرائم.
