إغلاق مستشفى «أكديطال» بالرباط بعد أيام من افتتاحه بسبب خروقات في معايير المطابقة
توقّف افتتاح مجمع أكديطال الاستشفائي الجديد في الرباط بشكل مفاجئ بعد أيام فقط من انطلاقه، وذلك إثر قرار بإغلاقه أصدره محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، بسبب خروقات خطيرة في معايير المطابقة والإجراءات التنظيمية.
خروقات هندسية وإدارية كشفتها لجنة التفتيش
رغم أن المستشفى حصل على شهادة المطابقة الرسمية يوم 13 يونيو وبدأ في استقبال المرضى في 17 يونيو، فإن الترخيص سُحب بعد ثلاثة أيام فقط عبر منصة “رخص”، ما أدى إلى إيقاف نشاطه وفتح تحقيق حول ظروف الافتتاح السريعة. وأظهرت لجنة تفتيش مشتركة أن أكديطال أجرت تعديلات جوهرية على البناية لم تكن مطابقة للتصاميم الأصلية، إذ غيّرت توزيع المرافق والغرف دون إذن مسبق، في خرق واضح للقوانين المنظمة للمؤسسات الصحية.
أعمال هدم وتصحيح قبل السماح بإعادة الافتتاح
عقب القرار، أمر الوالي بإغلاق المستشفى مؤقتًا إلى حين تصحيح الوضع، واستدعيت فرق البناء لإجراء تعديلات هيكلية وهدم جزئي لبعض الأقسام الداخلية. كما طُلب من الشركة تقديم مخطط هندسي محدث للمصادقة عليه قبل استئناف النشاط الطبي.
تداعيات على سمعة أكديطال ومساءلات إدارية
القضية وجّهت الأنظار نحو منظومة المراقبة الإدارية في مشاريع الصحة الخاصة، وأثارت جدلًا حول مدى احترام القوانين. وقد تم نقل أحد كبار مسؤولي الوكالة الحضرية إلى مدينة سلا، وتوجيه توبيخ رسمي لرئيس مقاطعة أكدال بسبب عدم تنبيهه إلى الخروقات. أما مجموعة أكديطال، التي تدير أكثر من 38 مؤسسة صحية وتجاوزت مداخيلها ملياري درهم في النصف الأول من العام، فتواجه تراجعًا في صورتها بعد أن كانت تراهن على جعل مستشفى الرباط مركزًا رئيسيًا للتميز الطبي.
