أخبار التكنولوجيا

إنفيديا: الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر في المهام الخطرة خلال 10 سنوات

توقّع الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” الأمريكية، جنسن هوانغ، أن تُدار المصانع بواسطة الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم، مما سيؤدي إلى استبدال البشر في الأعمال المتكررة والخطرة.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المعرض الدولي لسلسلة التوريد في العاصمة الصينية بكين، أكد هوانغ أن “الذكاء الاصطناعي اليوم يمثل بنية تحتية أساسية، تمامًا كما كانت الكهرباء والإنترنت في السابق”، مضيفًا أن “هذه التكنولوجيا تعيد رسم ملامح سلاسل الإمداد وتغيّر جذريًا الطريقة التي نُصنّع بها المنتجات وننقلها”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في ظل تسارع وتيرة الأتمتة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والخدمات اللوجستية.

وخلال زيارته الثالثة إلى بكين هذا العام، أشاد مؤسس “إنفيديا” بالتقدم الكبير الذي أحرزته شركات التكنولوجيا الصينية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي كان عاملاً حاسمًا في نمو منصات كبرى مثل “وي تشات” التابعة لشركة Tencent، و”تاوباو” من Alibaba، و”دوويين” التابعة لـ ByteDance.

وفيما يتعلق بالتعاون التجاري، أعاد هوانغ تأكيد تصريحاته السابقة بشأن حصول “إنفيديا” على ضمانات من الحكومة الأمريكية تمنحها تراخيص لتصدير شريحة H20، وهي نسخة معدّلة مخصصة للسوق الصينية، رغم كونها أقل قوة من الشرائح الرائدة التي تطورها الشركة.

كما كشف عن إطلاق وحدة معالجة رسوميات جديدة تحمل اسم “Nvidia RTX PRO”، موجهة خصيصًا للمصانع الذكية وأنظمة الخدمات اللوجستية في الصين.

ويُذكر أن “إنفيديا” أصبحت الأسبوع الماضي أول شركة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية حاجز 4 تريليونات دولار، مدفوعة بالطلب الكبير على معالجاتها المخصصة للذكاء الاصطناعي. فقد انتقلت من كونها شركة متخصصة في بطاقات الرسوميات الخاصة بالألعاب إلى عملاق تقني يتحكم في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات والبحث العلمي والأتمتة الصناعية.

لكن هذا النمو يواجه تحديات بسبب التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، حيث شدّدت واشنطن مؤخرًا القيود المفروضة على تصدير التقنيات المتقدمة إلى بكين.

وفي أبريل الماضي، أعلنت إدارة البيت الأبيض عن قرار يقضي بتقييد بيع شرائح H20 من “إنفيديا” وشرائح MI308 من شركة AMD إلى الصين، ضمن مساعٍ أمريكية لتقييد الوصول الصيني إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

عودة تصدير الشرائح إلى السوق الصينية تمثّل فرصة كبيرة لـ”إنفيديا”، حيث تُعد الصين أحد أكبر الأسواق العالمية في مجال استثمارات الذكاء الاصطناعي، إذ من المتوقع أن ترتفع الاستثمارات في هذا القطاع بنسبة 48% هذا العام لتصل إلى 98 مليار دولار، وفقًا لتقديرات بنك أوف أمريكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى