احتجاجات الشباب في المغرب: يوم سادس يسوده الهدوء

مسيرات سلمية ومطالب اجتماعية
شهدت عدة مدن مغربية، يوم الخميس 2 أكتوبر، استمرار احتجاجات الشباب لليوم السادس على التوالي. وعلى عكس ما عرفته بعض الأمسيات السابقة من تجاوزات، اتسمت هذه المرة المظاهرات بطابع سلمي أكثر وضوحًا، خاصة في الدار البيضاء، الرباط، طنجة، فاس، أكادير وتطوان، حيث لم تُسجل حوادث تذكر.
ورفعت الشعارات مطالب تركزت على قضايا التعليم، الصحة والتشغيل، في تأكيد على رغبة الشباب في التعبير عن انشغالاتهم في إطار حضاري وسلمي.
توترات محدودة في بعض المدن
ورغم الهدوء العام، فقد تم تسجيل بعض أعمال العنف في مناطق متفرقة. ففي حي الألفة بالدار البيضاء تم تخريب سيارات متوقفة، بينما شهد حي سيدي يوسف بن علي بمراكش إحراق فرع بنكي. أما في طنجة، فقد وقعت حوادث متفرقة في بعض الأحياء. وتدخلت قوات الأمن سريعًا، حيث تم توقيف عدد من المتورطين.
في المقابل، سجلت مدن أخرى مثل خريبكة والرباط مشاهد استثنائية، حيث صفق المتظاهرون لعناصر الأمن، فيما قام بعض الشباب في خريبكة بتقديم الورود لهم في لفتة رمزية لروح السلمية.
نحو مزيد من الانضباط والتنظيم
يعكس هذا الهدوء العام توجهًا متزايدًا نحو تنظيم الاحتجاجات بشكل أكثر سلمية ورقابة. المنظمون دعوا المشاركين إلى الالتزام بضبط النفس وتجنب العنف، محددين الساعة الثامنة مساءً كموعد نهائي لانتهاء التظاهرات، وذلك لتفادي أي انزلاقات أو اضطرابات.