استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو

استقالة تهز المشهد السياسي الفرنسي
قدّم رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو، صباح الاثنين 6 أكتوبر 2025، استقالته رسميًا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قبلها على الفور، وفق بيان صادر عن قصر الإليزيه. وتُعد هذه الخطوة تطورًا مفاجئًا يزيد من تعقيد الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا منذ أشهر.
لوكورنو، الذي لم يمضِ على تعيينه سوى أقل من شهر منذ توليه المنصب في 9 شتنبر الماضي، كان قد أعلن مساء الأحد عن جزء من تشكيل حكومته الجديدة — وهي الحكومة الثالثة في أقل من عام واحد — غير أن الإعلان لم ينجح في تهدئة الانتقادات الحادة التي وُجهت إليه من أطراف المعارضة واليمين الفرنسي، والتي اعتبرت حكومته “ضعيفة التمثيل وغير قادرة على تحقيق التوازن السياسي المطلوب”.
أزمة ثقة وتحديات داخلية
كان من المقرر أن يقدم لوكورنو، يوم الثلاثاء، تصريحه السياسي أمام الجمعية الوطنية لعرض برنامج حكومته وخطته الإصلاحية، إلا أنه فاجأ الجميع بتقديم استقالته المفاجئة بعد أسابيع قليلة فقط من توليه مهامه.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت حساس تمر فيه فرنسا بحالة جمود سياسي متزايد، نتيجة صعوبة بناء تحالف برلماني مستقر قادر على تمرير مشاريع القوانين الرئيسية، وفي مقدمتها مشروع ميزانية عام 2026.
ويُتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام تعديل حكومي واسع أو حتى إعادة تشكيل الائتلاف الحاكم، في ظل تراجع شعبية الرئيس ماكرون وتزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.