التهاب السحايا: داء خطير يتطلب تدخلاً طبياً فورياً

يُصنّف التهاب السحايا كأحد أخطر الأمراض المعدية نظراً لتطور أعراضه السريع وتأثيره المباشر على الدماغ والنخاع الشوكي. ففي حال لم يتم تشخيصه ومعالجته في الوقت المناسب، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
ما هو التهاب السحايا؟
المرض عبارة عن التهاب في الأغشية السحائية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، حيث تتسلل الجراثيم إلى السائل النخاعي، محدثة رد فعل التهابي حاد.
أعراضه تشبه الزكام لكنها قد تكون قاتلة
غالبًا ما يبدأ التهاب السحايا بأعراض تشبه نزلة البرد، مثل:
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة،
- الصداع المستمر والشديد،
- تيبس الرقبة وصعوبة تحريكها،
- الغثيان أو التقيؤ،
- الحساسية للضوء والصوت،
- اضطرابات في الوعي، خاصة لدى الأطفال والرضع.
ولأن الأعراض قد تتطور خلال ساعات قليلة، فإن سرعة التوجه للطبيب أمر حاسم في إنقاذ حياة المصاب.
كيف نحمي أنفسنا؟
تشدد الدكتورة غزلان اسماعيلي، أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة، على أن الوقاية تبقى السلاح الأقوى في مواجهة التهاب السحايا. وتشمل وسائل الوقاية:
- التطعيم ضد الأنواع الشائعة من بكتيريا السحايا، مثل المكورات السحائية والمستدمية النزلية،
- الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار،
- تفادي الاحتكاك المباشر مع المصابين أو مشاركة الأدوات الشخصية معهم.
أهمية التوعية والمتابعة الطبية
وخلال مشاركتها في فقرة من برنامج “صباحيات صيفية”، أوضحت الدكتورة غزلان أن التثقيف الصحي ومتابعة حالة الأطفال عند ظهور أي أعراض غير معتادة قد يُساهم بشكل كبير في الكشف المبكر عن المرض.
وشددت على أن الرضع والأطفال والمسنين هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، داعية الأسر إلى عدم التهاون مع أعراض تبدو بسيطة في بدايتها.