الحجاج يؤدون الركن الأعظم من الحج على صعيد عرفات وسط إجراءات وقائية مشددة

يؤدي ملايين الحجاج اليوم الخميس الركن الأعظم من مناسك الحج، حيث يقفون على صعيد جبل عرفات في مشهد إيماني مهيب، رغم ارتفاع درجات الحرارة التي دفعت السلطات السعودية إلى دعوة الحجاج للالتزام بالبقاء داخل الخيام، خاصة خلال ساعات النهار التي تشهد ذروة الحر.
صعيد عرفات… يوم الدعاء والرحمة
ومع طلوع فجر التاسع من ذي الحجة، بدأ ضيوف الرحمن بالتوافد إلى عرفات، الذي يبعد حوالي 23 كيلومتراً عن المسجد الحرام، حيث سيقضون يومهم في الدعاء والتضرع وقراءة القرآن حتى غروب الشمس، في أجواء روحانية تعبق بالإيمان والخشوع.
بعد الغروب: التوجه إلى مزدلفة
مع غروب شمس يوم عرفة، ينطلق الحجاج إلى مشعر مزدلفة لقضاء ليلتهم هناك، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويستعدون لـ يوم النحر، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
كما يبدأ الحجاج في جمع الحصى لاستخدامها في رمي جمرة العقبة الكبرى في منى، في واحدة من أبرز شعائر الحج المرتبطة بسنة النبي محمد ﷺ.
تحذيرات صحية للوقاية من الإجهاد الحراري
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، حذّرت وزارة الصحة السعودية الحجاج من تسلّق الجبال أو المرتفعات في عرفات، لما يمثله ذلك من خطر على الصحة العامة وإمكانية الإصابة بـ الإجهاد الحراري أو ضربات الشمس، خصوصاً في ظل كثافة الحشود.
وقد كثّفت السلطات من جهودها لتوفير الخدمات الصحية والمياه المبردة والمساحات المظللة، بالإضافة إلى فرق طبية ميدانية لمواكبة أي طارئ صحي محتمل، وذلك ضمن خطة شاملة لضمان سلامة الحجاج خلال أداء مناسكهم.