الذهب عند ذروة تاريخية بدعم من خفض الفائدة وتراجع الدولار

ارتفاع قياسي للأسعار
شهدت أسواق المعادن الثمينة ارتفاعاً تاريخياً في أسعار الذهب، حيث صعد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3752.43 دولار للأوقية، بعد أن لامس خلال الجلسة مستوى غير مسبوق عند 3758.03 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية تسليم دجنبر بنسبة 0.3 بالمئة لتسجل 3787.60 دولار، وهو ما يعكس استمرار الزخم الصعودي للمعدن النفيس.
تأثير الدولار الأمريكي
ساهم تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 بالمئة في زيادة جاذبية الذهب للمستثمرين الأجانب، إذ أصبح أقل تكلفة بالنسبة للمشترين خارج الولايات المتحدة، ما عزز من الطلب العالمي على المعدن الأصفر في هذه المرحلة الدقيقة من الاقتصاد العالمي.
عوامل الارتفاع
حقق الذهب ارتفاعاً تراكمياً بنحو 43 بالمئة منذ بداية العام، مستفيداً من مزيج من العوامل المرتبطة بتوجهات السياسة النقدية والظرفية الدولية. فقد ساعدت التوقعات المتزايدة بمواصلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة على تعزيز جاذبية الذهب باعتباره ملاذاً آمناً. كما لعبت حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إلى جانب عمليات شراء البنوك المركزية وتيسير السياسات النقدية، دوراً محورياً في دفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
أداء باقي المعادن النفيسة
لم تقتصر التحركات على الذهب فقط، إذ شهدت المعادن الأخرى تغيرات متباينة. فقد تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة ليبلغ 43.98 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 1420.45 دولار، وسجل البلاديوم زيادة قدرها 0.9 بالمئة ليبلغ 1189.84 دولار.