الرباط تحتضن المؤتمر التأسيسي لأول برلمان آسيوي-إفريقي
تستعد العاصمة المغربية الرباط لاحتضان حدث سياسي دولي بارز، يتمثل في انعقاد المؤتمر التأسيسي للبرلمان الآسيوي-الإفريقي، وذلك يومي 15 و16 يوليوز 2025، بمبادرة من الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا، الذي يتخذ من نواكشوط مقرًا له.
تعاون برلماني جديد بين قارتين
وأفاد بلاغ صادر عن الاتحاد أن هذه المبادرة تأتي في سياق الدينامية المتسارعة التي يعرفها التعاون البرلماني بين القارتين، مشيرًا إلى مشاركة وفود برلمانية وازنة تمثل عدداً من الدول الإفريقية والآسيوية، وهو ما يعكس رغبة جماعية في تعزيز العمل التشريعي المشترك.
وأكد المصدر ذاته أن البرلمان الآسيوي-الإفريقي سيوفر منصة لتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة، وحماية حقوق الإنسان، والتكامل الاقتصادي، بالإضافة إلى دعم السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
المغرب مركز ثقة إقليمية
وأشار الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا إلى أن اختيار الرباط لاحتضان المؤتمر التأسيسي ليس وليد الصدفة، بل يمثل “اعترافًا دوليًا بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب على المستويين الإقليمي والقاري”، كما يعكس مستوى الثقة المتزايد في قدرات المملكة على قيادة مبادرات استراتيجية تعزز التضامن جنوب-جنوب.
واعتبر البيان أن الدعم البرلماني المتزايد من دول آسيا وإفريقيا لمغربية الصحراء يأتي كترجمة ملموسة لمكانة المغرب داخل هذه المنظومة الجيوسياسية الجديدة، ويؤكد التأييد المتنامي للوحدة الترابية للمملكة في مختلف المحافل الدولية.
منصة دائمة للحوار والتكامل
وأكد الاتحاد على التزامه القوي بدعم كل المبادرات التي تعزز التكامل الإفريقي-الآسيوي، مشددًا على أهمية احترام مبادئ السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما دعا إلى جعل البرلمان الجديد منصة دائمة لتبادل الرؤى والتجارب بين الشعوب الإفريقية والآسيوية، بما يخدم قضايا التنمية، ويعزز حضور صوت الجنوب في النظام الدولي متعدد الأقطاب.