الشرطة تُلقي القبض على مشتبه به في جريمة اغتصاب وسرقة بالدار البيضاء

توقيف الجاني في سيدي البرنوصي

أعلنت السلطات الأمنية في الدار البيضاء عن إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 44 عامًا، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في جريمة اغتصاب وسرقة ارتُكبت في منطقة سيدي البرنوصي.
وأفاد مصدر أمني أن عملية التوقيف تمت بعد ظهر يوم الثلاثاء، عقب شكاية تقدمت بها موظفة تعمل في مكتب محاماة، أكدت تعرضها لاعتداء جنسي وسرقة هاتفها المحمول.

تحرك سريع من الأجهزة الأمنية

باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا عاجلًا فور تلقي البلاغ، مما مكّن من تحديد هوية المشتبه به وإيقافه في وقت وجيز بعد وقوع الحادث.
وأكدت السلطات أن المتهم تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد جميع ملابسات القضية وتوثيق التهم الموجهة إليه.

جرائم تهز الوعي المجتمعي

تعيد هذه الواقعة إلى الواجهة مخاطر العنف الجنسي التي لا تزال تؤرق المجتمع المغربي، رغم الإصلاحات القانونية وحملات التوعية الرامية إلى تعزيز حماية النساء وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.
ويرى نشطاء وخبراء قانونيون أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب صرامة في تطبيق القوانين، وتسريع المساطر القضائية، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والقانوني للضحايا.
كما شددوا على أن مكافحة العنف الجنسي لا تقتصر على العقوبات فقط، بل تتطلب مقاربة ثقافية ومؤسساتية شاملة تقوم على الوقاية والتربية على المساواة.

جرائم تطال النساء والأطفال

وتُذكّر هذه الجريمة بوقائع مشابهة هزّت الرأي العام في الأشهر الماضية، من بينها قضية الطفل البالغ من العمر 13 عامًا الذي تعرض لاعتداء جماعي من قبل 14 شخصًا خلال موسم مولاي عبد الله أمغار في الجديدة، وهي حادثة أثارت غضبًا وطنيًا واسعًا ودعواتٍ متجددة لتطبيق العدالة وإنهاء ثقافة الصمت حول العنف الجنسي.