الفنان يونس ميكري يعود إلى الشاشة الكبيرة بفيلم "ظلال كرافاج"

بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، يعود الفنان المغربي يونس ميكري إلى الواجهة من بوابة السينما، من خلال عمل جديد يحمل عنوان "ظلال كرافاج"، في تجربة مختلفة تنفتح على الأبعاد الفلسفية والإنسانية للفن.
هذا الفيلم الجديد، من إخراج جيهان الجوهري وإنتاج الحسين حنين، يبتعد عن السرد السينمائي التقليدي ويغوص في أعماق الذات الإنسانية، حيث تتداخل المعاناة مع أسئلة الإبداع والوجود. يونس ميكري، الذي راكم تجربة غنية في مجال الموسيقى والتمثيل، يجسد في هذا الفيلم دورًا استثنائيًا يعكس عمقه الإنساني والفني.
تدور أحداث الفيلم في أجواء سينمائية مكثفة تم تصويرها بالعاصمة الرباط، مستفيدة من فضاءات بصرية تعكس الطابع الحسي للعمل وتُترجم بالصورة العلاقة المعقدة بين الألم والإلهام، وبين صمت الروح وضجيج الخلق. "ظلال كرافاج" ليس مجرد فيلم روائي، بل هو عمل فني يتعامل مع المشهد كما يتعامل الرسام مع اللوحة، ويخاطب المشاهد من زاوية جمالية وتأملية أكثر مما يخاطبه من باب الحكاية.
في هذا العمل، يرافق يونس ميكري نخبة من الممثلين، من بينهم سعد موفق وأحمد الشافعي، في توليفة تمثيلية تضفي على الفيلم عمقًا إضافيًا. ويُنتظر أن يشكل الفيلم نافذة جديدة للفنان المغربي للعودة إلى جمهوره، وتجديد حضوره على الساحة الفنية من موقع مغاير ومتميز.
وفي سياق آخر، من المرتقب أن تُخصص الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي تكريمًا خاصًا ليونس ميكري، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة، سواء كعضو في مجموعة "الإخوان ميكري" التي انطلقت في الستينيات، أو كممثل ومؤلف موسيقي برز اسمه في عالم السينما المغربية، حيث انتقل بشغف لافت من الغناء إلى التمثيل والموسيقى التصويرية.
