المغرب: حراك جيل زد يعود إلى الشوارع في 12 مدينة للمطالبة بالإصلاح الاجتماعي
شهدت مدن مغربية عدة مساء السبت موجة جديدة من الاحتجاجات السلمية التي نظمها حراك “جيل زد 212″، بعد فترة توقف مؤقتة أعقبت الخطاب الملكي أمام البرلمان. وتوزعت المظاهرات على 12 مدينة، من بينها الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش، فاس، وجدة، أكادير، تطوان، مكناس، آسفي، الجديدة، وبني ملال.
مطالب تركز على العدالة الاجتماعية والخدمات الأساسية
رفع المشاركون في المسيرات شعارات تطالب بـ “تعليم عمومي جيد ورعاية صحية لائقة للجميع”، إلى جانب “تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”، كما نادى المحتجون بـ الإفراج عن معتقلي الرأي الذين تمت متابعتهم على خلفية مشاركتهم في احتجاجات سلمية.
وأكدت بيانات الحركة أن المطالب الأساسية لم تتغير، وتتمحور حول الحق في الخدمات العمومية الأساسية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة. كما شدد المتظاهرون على أن المرحلة الجديدة من التعبئة تأتي في إطار نضال متواصل من أجل العدالة والكرامة لكل المغاربة.
استمرار المقاطعة والتحضير للمرحلة المقبلة
في بيان رسمي، أوضح حراك جيل زد 212 أنه سيعمل على تطوير أشكال النضال خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه يعتزم توسيع حملة المقاطعة الاقتصادية التي أطلقها سابقًا ضد عدد من المنتجات، باعتبارها وسيلة سلمية للضغط الاجتماعي.
وجاء في البيان أن مجموعات العمل داخل الحركة تواصل استعداداتها لضمان “نجاح المرحلة المقبلة من التعبئة”، مؤكداً أن قضية الكرامة هي “قضية كل مواطن مغربي”، داعياً الجماهير إلى المشاركة الواسعة في دعم المطالب المشروعة.
تعبئة متزايدة ورسائل سياسية هادئة
يرى مراقبون أن عودة التظاهرات في هذا التوقيت تأتي بعد هدوء نسبي أعقب الخطاب الملكي الأخير، الذي ركز على قضايا الإصلاح الاجتماعي والتنمية المتوازنة. إلا أن الحراك يؤكد أنه سيستمر في الضغط ضمن مقاربة سلمية ومنظمة، بهدف دفع الحكومة نحو إصلاحات ملموسة في مجالي التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
ويُنتظر أن يعلن “جيل زد 212” خلال الأيام المقبلة عن خارطة طريق جديدة تتضمن آليات تصعيدية سلمية، مع التأكيد على التزامه بمسار الحوار والتعبئة المجتمعية المستمرة.
