المغرب سيجني من كأس إفريقيا عائدات تفوق 12 مليار درهم
يثير تنظيم المغرب لبطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة، المقررة ما بين شهري دجنبر ويناير، الكثير من التساؤلات حول المكاسب التي يمكن أن يحققها البلد المضيف، سواء أثناء المنافسات أو بعدها.
مكاسب رياضية وتنظيمية
من الناحية الكروية، سيستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب داخل الديار، حيث سيخوض مبارياته في العاصمة الرباط على أرضية مركب مولاي عبد الله، كما سيقيم في مركب محمد السادس لكرة القدم، ما يعني ظروفا مثالية مقارنة بالنسخ السابقة التي واجه فيها المغرب تحديات تتعلق بالإقامة أو المناخ.
انتعاش السياحة والاقتصاد
يتوقع المكتب الوطني المغربي للسياحة ارتفاع تدفق السياح بنسبة 7% على الأقل مقارنة بسنة 2024، أي بزيادة تصل إلى مليون زائر إضافي خلال سنة 2025. ويُرتقب أن يشهد المغرب توافد جماهير إفريقية وأوروبية لمتابعة المباريات، حيث تشير التقديرات إلى أن السائح الرياضي ينفق في المتوسط حوالي 12 ألف درهم ما بين الإقامة، الأكل والتنقل.
هذا الإقبال قد يدر على المغرب إيرادات تتراوح بين 5 و12 مليار درهم، استناداً إلى التجارب السابقة للدول التي استضافت البطولة.
تأثير وصول المنتخب إلى النهائي
في حال تمكن أسود الأطلس من بلوغ المباراة النهائية، فإن المكاسب الاقتصادية ستكون مضاعفة، نظراً لحضور جماهيري أكبر يشمل مغاربة المهجر، الإعلاميين الدوليين والسياح الراغبين في مشاهدة نهائي استثنائي على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط.
محطة نحو مونديال 2030
تنظيم المغرب لـ”كان 2025″ لا يقتصر على الجانب الرياضي، بل يمثل اختباراً حقيقياً لقدرة المؤسسات الحكومية، خاصة وزارة السياحة، على استيعاب حدث قاري بهذا الحجم، في أفق الاستعداد لتنظيم كأس العالم 2030، الذي يعد أكبر حدث كروي في تاريخ المملكة.
