أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في كوريا الجنوبية عن فوز لي جيه-ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الثلاثاء، ليصبح الرئيس الجديد للبلاد بعد حصوله على 49,42% من الأصوات.
فوز بفارق مريح وسط مشاركة واسعة
تفوق لي جيه-ميونغ على أقرب منافسيه، كيم مون-سو من حزب "سلطة الشعب" المحافظ، الذي حصل على 41,15% من الأصوات، في حين جاء لي جون-سيوك، مرشح "حزب الإصلاح الجديد"، ثالثاً بـنسبة 8,34%. وبلغ عدد الأصوات التي نالها الرئيس الجديد 17.287.513 صوتاً، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في عدد الأصوات المطلقة، متجاوزاً الرقم الذي حققه الرئيس السابق يون سيوك-يول في الانتخابات العشرين.
دون الأغلبية المطلقة… ولكن رقم قياسي جديد
ورغم الفوز الواضح، فإن لي لم يتجاوز عتبة 50% من إجمالي الأصوات، وهو ما يجعل فوزه مستنداً إلى الأغلبية النسبية. وتجدر الإشارة إلى أن أعلى نسبة تأييد لرئيس كوري جنوبي كانت 51,55%، وسُجلت باسم الرئيسة السابقة بارك كون-هيه خلال الانتخابات الثامنة عشرة.
انتخاب استثنائي بعد أزمة دستورية
وجاءت هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد إعلان الرئيس السابق يون سيوك-يول الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، وهي الخطوة التي تسببت في عزله من المنصب، مما أدى إلى شغور رئاسي استمر لستة أشهر.
وبسبب هذا الفراغ في السلطة، لم تُعقد مرحلة انتقالية بين الرئيس السابق والجديد، حيث تم تنصيب لي جيه-ميونغ مباشرة بعد إعلان النتائج الرسمية، من دون الحاجة للانتظار التقليدي.
مراسم التنصيب صباح الأربعاء
ومن المقرر أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية خلال حفل رسمي يعقد صباح الأربعاء في مقر الجمعية الوطنية بالعاصمة سيول، ليبدأ بذلك عهده رسمياً وسط آمال بإعادة الاستقرار السياسي بعد فترة من الاضطرابات.
