المغرب وإسبانيا يعززان تعاونهما الثنائي خلال لقاء بوريتا وألباريس في باريس
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعيش أفضل فتراتها، مشيدة بمستوى التعاون القائم بين البلدين في مجالات الأمن، والتجارة، وإدارة الهجرة. جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع، يوم الأربعاء بباريس، بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، على هامش المؤتمر الرابع للدبلوماسيات النسوية.
علاقات في “مرحلة ذهبية”
وذكر بيان لوزارة الخارجية الإسبانية أن الشراكة المغربية الإسبانية تعرف تطورًا استثنائيًا، تجسده الأرقام القياسية للتبادل التجاري والتنسيق الوثيق في مجالات الأمن والهجرة، معتبرًا أن العلاقات الثنائية “تمر بأفضل مراحلها منذ عقود”.
من جانبه، كتب الوزير الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي:
“لقد التقيت في باريس بصديقي ونظيري المغربي ناصر بوريطة. نواصل تعميق علاقات الصداقة والتعاون الممتازة بين بلدينا، التي بلغت اليوم أوجها.”
تنسيق ناجح في عملية “مرحبا 2025”
وأشاد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، من جهته، بـالنجاح الكبير الذي حققته عملية مرحبا 2025، مبرزًا “التنسيق المثالي” بين الرباط ومدريد لضمان انسيابية العملية ونجاحها، والتي تُعد نموذجًا للتعاون الثنائي في تدبير حركة الجاليات بين ضفتي المتوسط.
شراكة استراتيجية متجددة
ويأتي هذا اللقاء ضمن مسار متواصل من التشاور السياسي المنتظم بين البلدين، تأكيدًا على متانة العلاقات الثنائية التي عززتها خارطة الطريق المشتركة التي تم التوقيع عليها في أبريل 2022، برعاية الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
هذا التقارب المستمر يعكس إرادة مشتركة لبناء شراكة استراتيجية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والإنساني بين المملكتين.
