أخبار السياسة

المغرب يتصدر العالم العربي بـ33 موقعًا حاصلًا على "الراية الزرقاء" صيف 2025

أكدت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة الأميرة لالة حسناء، أن المغرب حصل على اعتماد الراية الزرقاء لـ33 موقعًا خلال موسم صيف 2025، ما يعزز مكانته كأول دولة عربية وثاني دولة إفريقية في التصنيف البيئي العالمي لهذا البرنامج.

وبحسب بيان صادر عن المؤسسة، فإن مؤسسة التعليم البيئي الدولية (FEE) منحت هذا التميز البيئي لـ28 شاطئًا، و4 مراسٍ بحرية، وبحيرة جبلية واحدة، وهي المواقع التي استوفت معايير صارمة تتعلق بجودة مياه الاستحمام، والنظافة، والسلامة، والإدارة البيئية المستدامة.

مكانة عالمية رائدة
بهذه النتيجة، احتل المغرب المرتبة 21 عالميًا بين 50 دولة مشاركة، مما يؤكد التقدم الملحوظ الذي أحرزه منذ انخراطه في برنامج "الراية الزرقاء" سنة 2002، بإشراف مباشر من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

جميع الشواطئ المغربية الـ27 التي حصلت على الشهادة في صيف 2024 احتفظت بالاعتماد في 2025، بينما انضمت شاطئ "سول" في إقليم طنجة-أصيلة إلى اللائحة لأول مرة، بفضل جهود متكاملة بين السلطات المحلية والشركاء الاقتصاديين والجمعيات البيئية.

بحيرة أغيلمان أزيڭزا: أول بحيرة مغربية تحصل على "الراية الزرقاء"
جددت بحيرة أغيلمان أزيڭزا، الواقعة داخل المنتزه الوطني لخنيفرة، حصولها على الاعتماد لتصبح أول بحيرة طبيعية في المغرب تُعترف بها ضمن هذا التصنيف البيئي العالمي. وتقع البحيرة وسط جبال الأطلس المتوسط بين منحدرات شاهقة وغابة أرز معمّرة، وقد خضعت لأشغال تهيئة شملت تحسين الطرق، وتوفير مرافق صحية، ومناطق تخييم، وخدمات استقبال، بما يعزز جاذبيتها السياحية والبيئية.

موانئ مغربية ضمن التصنيف
من جانب آخر، أصبحت مارينا طنجة باي رابع ميناء ترفيهي مغربي يحصل على "الراية الزرقاء"، بعد مراسي السعيدية (2018)، ومارينا السمراء (2022)، والحسيمة (2023). وتُعد طنجة باي، التي تضم 1400 رصيف، أكبر مارينا في المملكة منذ افتتاحها عام 2018 ضمن مشروع إعادة تطوير ميناء طنجة.

شبكة دعم وطنية منسقة
جميع الشواطئ الحاصلة على الاعتماد البيئي تندرج ضمن برنامج "شواطئ نظيفة"، الذي يحشد جهود 68 جماعة ترابية، و25 شريكًا اقتصاديًا، وأكثر من 100 جمعية محلية. وبدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية، يشرف هذا البرنامج على مراقبة جودة مياه الاستحمام والرمال، تحسين المرافق، وضمان خدمات الصحة والسلامة، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية خلال فترة الصيف.

كما يتعاون البرنامج مع عدد من المؤسسات الوطنية، من بينها المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، المديرية العامة للوقاية المدنية، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومديرية الموانئ والملك العمومي البحري.

الاهتمام بالاعتماد يتزايد
خلال دورة 2025، تلقّت المؤسسة 45 طلبًا من الجماعات الساحلية للانضمام إلى البرنامج، في إشارة إلى تنامي الوعي البيئي لدى السلطات المحلية وسعيها للحصول على هذا التصنيف المرموق.

منذ تأسيسه سنة 1987 من طرف مؤسسة التعليم البيئي الدولية، أصبح علامة "الراية الزرقاء" تُعد من بين أكثر العلامات البيئية احترامًا عالميًا. وفي سنة 2025، بلغ عدد المواقع الحاصلة على هذا الاعتماد حول العالم 5,195 موقعًا، 95% منها تقع في نصف الكرة الشمالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى