أخبار السياسة

المغرب يحتل المركز السابع في العالم العربي مع تدهور السلام العالمي، وفقًا لتقرير جديد

كشف مؤشر السلام العالمي لعام 2025 عن تقييم قاتم لواقع السلام في العالم، حيث يستمر التراجع في استقرار العالم وتشير العلامات المبكرة إلى ارتفاع حدة الصراعات الكبرى إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.

مؤشر السلام العالمي لعام 2025

أصدر معهد الاقتصاد والسلام (IEP) تقريره السنوي التاسع عشر لمؤشر السلام العالمي (GPI)، الذي يعرض تصنيفًا شاملًا لـ 163 دولة ومنطقة بناءً على مستويات السلام فيها. يغطي التقرير 99.7% من سكان العالم ويعتمد على 23 مؤشرًا لتحليل الاتجاهات المتعلقة بالسلام، وتأثيرات الاقتصاد، والاستراتيجيات لبناء مجتمعات مستقرة.

تدهور السلام العالمي

يركز التقرير على ثلاثة أبعاد رئيسية لقياس السلام: الأمان والسلامة على مستوى المجتمع، النزاعات الداخلية والدولية المستمرة، والعسكرة. ويكشف التقرير عن تراجع مستمر في استقرار العالم، مع زيادة في الصراعات الدولية والنزاعات العابرة للحدود. وفي هذه السنة، يسجل التقرير عددًا قياسيًا من النزاعات بين الدول، حيث توجد حاليًا 59 نزاعًا نشطًا بين الدول، وهو رقم لم يُسجل منذ الحرب العالمية الثانية.

ترتيب المغرب في المؤشر

في تقرير هذا العام، شهد المغرب تراجعًا في تصنيفه ليحتل المركز 85 عالميًا، متراجعًا سبع درجات عن العام الماضي مع تسجيله لدرجة 2.012 (درجة منخفضة تعني مزيد من السلام). وبذلك، أصبح المغرب في المركز السابع بين دول العالم العربي.

في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يحتل قطر المركز 27، والكويت المركز 31، وعمان المركز 42، والإمارات العربية المتحدة المركز 52، والأردن المركز 72. بينما تتقدم تونس على المغرب في المركز 81، ويأتي كل من السعودية والجزائر في المركزين 90 و92 على التوالي.

أعلى الدول في المؤشر

على الصعيد العالمي، تواصل أيسلندا تصدر التصنيف كأكثر الدول سلمًا منذ عام 2008، تليها نيوزيلندا، سويسرا، النمسا، وأيرلندا. تظل هذه الدول في المراتب العشر الأولى منذ تأسيس مؤشر السلام، مما يعكس قدرتها الاستثنائية على مقاومة الاضطرابات العالمية.

التوجهات العالمية المقلقة

يتناول التقرير أيضًا الاتجاهات العالمية المقلقة، مثل تصاعد العنف وزيادة التوترات الجيوسياسية. فقد شهد العام الماضي مقتل أكثر من 1000 شخص في 17 دولة بسبب النزاعات. كما تراجع عدد النزاعات التي انتهت بانتصارات حاسمة بشكل حاد من 49% في السبعينات إلى 9% فقط في العقد الماضي، مع تراجع الاتفاقات السلمية من 23% إلى 4% في نفس الفترة.

العسكرة وارتفاع النزاعات عبر الحدود

يسلط التقرير الضوء على زيادة العسكرة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتفكك التحالفات القديمة، والاضطرابات الاقتصادية. أصبحت النزاعات الآن أكثر دولية، حيث أن 78 دولة تشارك حاليًا في صراعات عبر الحدود.

خلاصة التقرير

يعكس مؤشر السلام العالمي لعام 2025 تقييماً محبطاً لعالم يبتعد بشكل متزايد عن السلام. إذا استمرت هذه الاتجاهات، قد يكون العالم على شفا فترة من الاضطرابات الطويلة والمتصاعدة، ما يثير الحاجة إلى تدخل عاجل لضمان الاستقرار على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى