المغرب يواصل مسيرته نحو لقب ثالث في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين
أسدل الستار على دور المجموعات من النسخة الثامنة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، والتي تستضيفها كينيا وتنزانيا وأوغندا. وقد نجح المنتخب المغربي، حامل اللقب في النسختين السابقتين، في ضمان التأهل إلى ربع النهائي، مواصلًا مشواره بثبات نحو تحقيق ثالث ألقابه.
المباراة الحاسمة في المجموعة الأولى جمعت بين المغرب والكونغو الديمقراطية، وهما من أبرز الفرق في تاريخ المسابقة. وتمكن رجال المدرب طارق السكتيوي من حسم المواجهة لصالحهم بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليحجزوا المركز الثاني في المجموعة والتأهل إلى الدور المقبل بثقة متجددة.
في ربع النهائي، سيواجه المنتخب المغربي منتخب تنزانيا، أحد البلدان المضيفة للبطولة. ويُعد هذا اللقاء اختبارًا حقيقيًا لقدرات المنتخب المغربي، خاصة أمام منافس لم يخسر أي مباراة في دور المجموعات وحقق العلامة الكاملة. عامل الجمهور سيكون مهمًا في دار السلام، لكن طموح المغاربة وتفوقهم الهجومي قد يصنعان الفارق.
من أبرز الأحداث التاريخية في هذا الدور، تأهل المنتخبات الثلاثة المضيفة إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة معًا. فقد تمكنت كينيا من هزيمة زامبيا والتأهل لأول مرة في تاريخها، بينما تفوقت أوغندا على جنوب إفريقيا في واحدة من أكثر المباريات إثارة وانتهت بثلاثة أهداف لمثلها.
وفي المجموعة الرابعة، ضمنت السنغال، حاملة اللقب، والسودان التأهل بعد تعادل سلبي. أما نيجيريا، فرغم فوزها على الكونغو بهدفين لصفر، فقد ودعت المنافسات مبكرًا. وشهدت المجموعة الثانية مفاجأة كبيرة بإقصاء موريتانيا بعد خسارتها أمام مدغشقر، الذي استفاد من فارق الأهداف.
أداء المنتخب المغربي خلال دور المجموعات يعكس جاهزيته للمنافسة على اللقب. فالفوز على الكونغو أبرز قدرته على التعامل مع الضغوط، والتأهل يعزز طموحه في أن يصبح أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في تاريخ الشان.
