الحجاج يرمون جمرة العقبة في مشعر منى وسط تنظيم محكم وأجواء روحانية
بدأ حجاج بيت الله الحرام، فجر اليوم الجمعة، أداء شعيرة رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، وهي إحدى أبرز المناسك التي يؤديها الحاج يوم عيد الأضحى، إيذانًا ببدء شعائر يوم النحر.
وتدفقت جموع الحجاج إلى جسر الجمرات في انسيابية تامة، ووسط تنظيم دقيق وخدمات متكاملة وفرتها السلطات السعودية لضمان سلامتهم. وقد تم تقسيم الحشود إلى مجموعات منظمة لمنع الازدحام وضمان انسيابية الحركة، مع فتح عدة مسارات موزعة على مستويات الجسر.
أكثر من 1.6 مليون حاج في موسم 2025
وبحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية، بلغ عدد الحجاج هذا العام 1.673.230 حاجًا، من بينهم أكثر من 1.5 مليون قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وقرابة 167 ألفًا من داخل المملكة من المواطنين والمقيمين.
بعد الرمي: الحلق والنحر وطواف الإفاضة
عقب الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى، يقوم الحجاج بأداء مناسك الحلق أو التقصير، ثم ذبح الهدي، وهو من الشعائر الواجبة في يوم العيد، قبل أن يتوجهوا إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، أحد أركان الحج. وبعد ذلك، يعودون إلى منى للمبيت فيها خلال أيام التشريق الثلاثة لاستكمال باقي المناسك.
تنظيم لوجستي متطور وخدمات متكاملة
حرصت السلطات على توفير جميع الخدمات الأمنية والصحية واللوجستية في مشعر منى، كما تم ربط الجمرات بسكك الحديد والطرق المخصصة للمشاة لتسهيل التنقل، وضمان سلامة ضيوف الرحمن خلال تنقلهم بين المشاعر المقدسة.
ويأتي نجاح التنظيم هذا العام ليعكس التحضيرات المكثفة والاستعدادات التقنية والبشرية التي وفرتها المملكة العربية السعودية، بهدف تمكين الحجاج من أداء مناسكهم في أجواء روحانية آمنة وميسرة.
