الملك محمد السادس قد يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا نهاية 2025 أو مطلع 2026
أفاد مصدر دبلوماسي مغربي أن الملك محمد السادس قد يقوم بزيارة دولة طال انتظارها إلى فرنسا في أواخر سنة 2025 أو بداية 2026، في خطوة من شأنها إعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة من الفتور الدبلوماسي والتأجيلات المتكررة.
دعوة رسمية من ماكرون وترتيبات دبلوماسية جارية
تأتي هذه الزيارة المرتقبة استجابةً لدعوة رسمية وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس خلال زيارته إلى المغرب في أكتوبر 2024، وهي الدعوة التي قبلها جلالة الملك، في انتظار التوافق على تاريخها النهائي عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.
وأكد مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن سلسلة من الاجتماعات التحضيرية قد تم جدولتها لضمان نجاح هذه الزيارة، من أبرزها انعقاد اللجنة العليا المشتركة المغربية الفرنسية برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، والمتوقع عقدها خلال خريف 2025.
ملفات ثنائية على طاولة النقاش
من المنتظر أن تتناول الزيارة جملة من الملفات الثنائية الحساسة، على رأسها ملف الهجرة، الذي سيُناقش في اجتماع مخصص يوم 25 يونيو الجاري في باريس ضمن إطار “المجموعة المشتركة للهجرة”.
كما يُنتظر أن يقوم وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت بزيارة إلى فرنسا يوم 7 يوليوز، وذلك في سياق سلسلة اللقاءات الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الهجرة غير النظامية.
اتفاق جديد بشأن إعادة المهاجرين
وكان وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو قد أعلن، خلال زيارته إلى الرباط في أبريل الماضي، عن التوصل إلى اتفاق جديد يهدف إلى تحسين آليات التعاون بشأن إعادة المهاجرين غير النظاميين، ويتضمن إنشاء مجموعة عمل مشتركة للتحقق من الهوية والجنسية المغربية للأشخاص المعنيين.
آفاق جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية
تمثل الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى باريس فرصة مهمة لإعادة بناء الثقة بين الرباط وباريس، وتعزيز مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة تتطلب تنسيقاً استراتيجياً بين البلدين.
