الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا يوقعون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وقعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر وتركيا، يوم الاثنين، اتفاقًا رسميًا يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال قمة شرم الشيخ من أجل السلام، التي جمعت قادة الدول الأربع برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
شارك في مراسم التوقيع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عقب التوقيع أن “الشرق الأوسط يدخل اليوم مرحلة جديدة من السلام بعد سنوات طويلة من النزاع”.
اتفاق تاريخي برعاية أمريكية
ويهدف الاتفاق إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، والتمهيد لانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق داخل القطاع، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن المتبقين خلال 72 ساعة، والذين يبلغ عددهم 47 رهينة، من بينهم 27 تم الإعلان عن وفاتهم مسبقًا.
وتنص المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية على نزع سلاح حركة حماس واستبعادها من إدارة القطاع، وهو البند الذي لم تُبدِ الحركة موقفًا رسميًا منه بعد، مكتفية بالمطالبة بـ انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، حيث تسيطر القوات الإسرائيلية حاليًا على نحو 53% من أراضي القطاع.
مصر تعلن عن مؤتمر لإعادة الإعمار
من جانبه، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده ستستضيف قريبًا مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة، دون أن يحدد موعدًا لذلك، مؤكدًا أن “السلام لا يكتمل إلا بإعادة الحياة إلى غزة ورفع المعاناة عن سكانها”.
إشادة مغربية بالاتفاق
رحب المغرب، الذي يرأس جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس، بالإعلان الأمريكي عن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة “تشيد بالجهود الدولية التي أفضت إلى هذا الاتفاق، وتؤكد ضرورة استدامة الهدوء وتهيئة الظروف لاستئناف مسار السلام الشامل والعادل”.
ترامب: “حققنا ما كان يُظن مستحيلاً”
وفي ختام القمة، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلًا:
“لقد نجحنا معًا في تحقيق ما كان الجميع يعتقد أنه مستحيل. أخيرًا، لدينا السلام في الشرق الأوسط.”
ووصف مراقبون الاتفاق بأنه “تحول مفصلي في مسار الصراع”، فيما حذر مسؤول في حركة حماس من أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستكون “صعبة ومعقدة”، خصوصًا في ما يتعلق بترتيبات الأمن وإعادة الإعمار.



