الثقافة والمجتمع

برمجة حفل لميادة الحناوي بالبيضاء

تستعد المطربة السورية ميادة الحناوي للقاء جمهورها المغربي مجددًا بعد غياب امتد لأكثر من ست سنوات، عبر حفل غنائي مرتقب يعيدها إلى المسارح المغربية ويضع عشاق الطرب الكلاسيكي على موعد مع سهرة استثنائية في الدار البيضاء.

وسيُقام الحفل يوم 14 فبراير المقبل على خشبة “المربع الذهبي – Carré d’or” بالعاصمة الاقتصادية، تزامنًا مع احتفالات عيد الحب، في برمجة تراهن على أجواء رومانسية تليق بالمناسبة وتُعيد تقديم الأغنية العربية الكلاسيكية في قالب حيّ يركز على قوة الصوت والأداء.

ويُنتظر أن يشكل هذا الموعد فرصة للجمهور المغربي للالتقاء بإحدى أبرز أيقونات الغناء العربي الأصيل، في سهرة يُرتقب أن تعيد إلى الواجهة رصيدًا فنّيًا ظل حاضرًا في الذاكرة الجماعية لعقود. ومن المنتظر أن تصعد ميادة الحناوي إلى المسرح مرفوقة بأوركسترا يقودها المايسترو صلاح الشرقاوي، لتقديم باقة من أشهر أعمالها التي صنعت مسارها وارتبطت بأجيال متعاقبة من المستمعين، مع تركيز على الأغاني التي رسخت اسمها في خانة الطرب الكلاسيكي.

ويأتي هذا الحفل بعد آخر ظهور لها في المغرب سنة 2019 ضمن فعاليات مهرجان “موازين”، حين أحيت سهرة بالمسرح الوطني محمد الخامس وحققت حضورًا جماهيريًا لافتًا، ما جعل محبيها ينتظرون عودتها منذ ذلك التاريخ، خاصة مع ندرة الحفلات التي تجمع بين الأداء الطربي التقليدي والتوزيع الأوركسترالي الكامل.

وتُعد ميادة الحناوي من الأصوات التي انطلقت بقوة منذ سبعينيات القرن الماضي، وارتبط اسمها بمحطات فنية بارزة من خلال تعاونها مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، ثم اشتغالها على أعمال حملت توقيع أسماء كبيرة في الشعر والتلحين، ما منحها مكانة رفيعة داخل مدرسة الغناء العربي الكلاسيكي، وجعل حضورها مرتبطًا بفكرة “الزمن الجميل” لدى شرائح واسعة من الجمهور.

ومن المرتقب أن تُعيد هذه العودة فتح نافذة على أرشيف الأغنية العربية الخالدة، عبر سهرة تراهن على استحضار الذاكرة الموسيقية، وتقديم تجربة حية تستقطب جمهورًا متنوعًا يجمع بين عشاق الطرب المخضرمين ومتابعين جدد يبحثون عن موسيقى أكثر قربًا من الأداء الصوتي الخالص. كما يُنتظر أن يساهم الحدث في إعادة تسليط الضوء على الحفلات الطربية الكبرى داخل الدار البيضاء، باعتبارها إحدى أبرز محطات العروض الفنية في المغرب.

Karim Boukhris

بوقريس كريم صحفي متخصص في كرة القدم، ويملك خبرة تمتد لسبع سنوات في مجال الصحافة الرياضية المغربية. تعاون مع وسائل إعلام مثل "لو ماتان سبور"، "أطلس فوت" و"راديو ماروك سبور"، وينشر تحليلات تكتيكية وتقارير معمقة حول كرة القدم المغربية، مع تركيز خاص على المنتخبات الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى