بعد الفوز على تونس والبنين.. الجماهير المغربية تنتقد الأداء وتطالب بالمزيد من "أسود الأطلس"

رغم تحقيق المنتخب الوطني المغربي لانتصارين متتاليين في المباراتين الوديتين أمام تونس (2-0) وبنين (1-0)، إلا أن أداء "أسود الأطلس" لم يُقنع فئة واسعة من الجماهير، التي عبّرت عن خيبة أملها بعد نهاية مباراة بنين، مساء الإثنين 9 يونيو، على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس.
انتصارات بلا إقناع
وفيما تبدو النتائج إيجابية من حيث الأرقام، فإن المضمون ظل دون تطلعات المشجعين، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا "الكان 2025″. فقد وصف العديد من الأنصار مستوى المنتخب بـ"الباهت"، معتبرين أن الأداء افتقر للنسق العالي والابتكار في البناء الهجومي.
وفي المباراة الأولى أمام تونس، ورغم الفوز بثنائية نظيفة، لاحظ المتتبعون ضعفًا في رتم اللعب، وغياب اللمسة الإبداعية التي تُميّز الفرق الطامحة للذهاب بعيدًا في المنافسات الكبرى.
سيناريو مكرر أمام بنين
أمام منتخب بنين، تكررت نفس الملاحظات: فرص قليلة، بطء في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، ونقص في التنسيق الهجومي، مما جعل الفريق يعتمد مجددًا على فعالية المهاجم أيوب الكعبي، صاحب الهدف الوحيد في اللقاء، والثاني له خلال هذه التوقفات الدولية.
ورغم هذا، لا يمكن إغفال الجانب الإيجابي، حيث شهدت المباراتان تجربة عناصر جديدة، على غرار زكرياء الوحدي، مروان سندي، وأمين زوحزوح، ما قد يُسهم في توسيع قاعدة الاختيارات لدى الناخب الوطني وليد الركراكي مستقبلاً.
الترقب لما هو قادم
وتبقى هذه اللقاءات الودية محطة تقييم ومراجعة، خصوصًا أن التجمع القادم للمنتخب الوطني في شهر سبتمبر المقبل سيكون حاسمًا في تحديد الملامح الفنية النهائية قبل الدخول في غمار "الكان".
الجماهير، التي تبقى وفية لدعم "أسود الأطلس"، تُطالب بمردود أقوى وشخصية لعب أوضح تعكس طموحات منتخب يمثل بلدًا يزخر بالمواهب والإمكانات.