تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.. المغرب يرسخ نموذجًا دينيًا فريدًا قائمًا على الانفتاح والتسامح

أكدت سفيرة المملكة المغربية لدى الفاتيكان والهيئة السيادية والعسكرية لمالطا، رجاء ناجي المكاوي، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، نجح في بناء إطار ديني فريد من نوعه يجمع بين الانفتاح والتسامح، ويكرس نموذجًا متميزًا للحوار بين الأديان يعزز قيم السلام والتعايش المشترك.
جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال لقاء نظم في حاضرة الفاتيكان حول موضوع “الدين والدبلوماسية” من طرف مؤسسة “كاريتاس بوليتيكا” في إطار احتفالات يوبيل 2025، حيث أبرزت السفيرة أن المغرب أصبح نموذجًا عالميًا في مجال الحوار بين الأديان، معتبرة أن هذا النهج يشكل رافعة أساسية للسلام والاستقرار والتفاهم بين الشعوب.
الإسلام المغربي.. مرجعية روحية متوازنة
أوضحت المكاوي أن الإطار الديني الذي يقوم عليه النموذج المغربي يتمثل في الإسلام المالكي السني المنفتح، المتغذي من التصوف المغربي الأصيل، مشيرة إلى أن هذا الإرث الروحي العريق يرسخ ممارسة دينية متوازنة بعيدة عن التطرف، قائمة على قيم الاعتدال والتسامح.
وأكدت أن مؤسسة إمارة المؤمنين، التي يتولاها جلالة الملك، تعد ركيزة أساسية لهذا النموذج، إذ تستند إلى شرعية تاريخية ودينية وسياسية، موضحة أن هذه المؤسسة تضمن وحدة المرجعية الدينية في المغرب وتحميها من الانقسام أو التسييس.
مؤسسات دينية مغربية ذات إشعاع عالمي
وسلطت السفيرة الضوء على مجموعة من المؤسسات التي أرسى دعائمها جلالة الملك لترسيخ هذا النموذج الديني، مثل:
- المجلس العلمي الأعلى
- الرابطة المحمدية للعلماء
- معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات
- مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة
وأكدت أن هذه المؤسسات أسهمت في تعزيز إشعاع المغرب الديني إقليميًا ودوليًا، وجعلت من المملكة منارة للوسطية والاعتدال في إفريقيا والعالم الإسلامي.
المغرب والفاتيكان.. شراكة قائمة على القيم الكونية
وشددت المكاوي على أن المغرب والكرسي الرسولي يتقاسمان قناعة مشتركة تقوم على الدفاع عن القيم الكونية للسلام والكرامة الإنسانية والحوار والاحترام المتبادل.
وأضافت أن جلالة الملك جعل من الحوار بين الأديان ضرورة استراتيجية وليست مجرد مبدأ أخلاقي، خاصة في ظل التوترات والانقسامات التي يشهدها العالم اليوم.
واختتمت السفيرة كلمتها بالتأكيد على أن الرؤية الدينية للمغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، أصبحت نموذجًا عالميًا يحتذى به في تحقيق التوازن بين الدين والدولة، وتعزيز ثقافة التسامح والسلام في العالم.



