ترامب يطلق دعوى تشهير معدلة ضد نيويورك تايمز مطالبًا بـ15 مليار دولار
دعوى معدلة بعد رفض سابق من القاضي
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوى تشهير معدلة ضد صحيفة نيويورك تايمز، مطالباً بتعويضات تصل إلى 15 مليار دولار، بعد أن قضى قاضٍ فيدرالي الشهر الماضي برفض الدعوى الأولى لعدم مطابقتها للمعايير القانونية. هذه الدعوى الجديدة، المقدمة في 40 صفحة أمام محكمة في ولاية فلوريدا مساء الخميس، تستهدف الصحيفة وثلاثة من صحفييها، بالإضافة إلى دار نشر أصدرت كتاباً كتبه اثنان من الصحفيين المذكورين. وفقاً للوثيقة التي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، تتعلق الدعوى بسلسلة من التصريحات “الكاذبة والمضرة” التي نشرتها الصحيفة في مقالات وكتاب يتناولان أصول ثروة الملياردير الأمريكي، مما يُشوّه، حسب محامي ترامب، سمعته المهنية التي بناها على مدى عقود قبل توليه الرئاسة.
تفاصيل الدعوى وردود الفعل
تركز الشكوى الجديدة على مقالات وكتاب يتحدثان عن عمل ترامب في برنامج تلفزيون الواقع “ذا أبرنتيس”، ومقتطفات من كتاب “الخاسر المحظوظ: كيف بدّد دونالد ترامب ثروة والده وخلق وهم النجاح” للصحفيين سوزان كريغ وروس بويتنر. أما الدعوى الأولى، التي شملت أربعة صحفيين ودار النشر، فقد رفضها القاضي واصفاً إياها بـ”سلسلة مملّة من التلميحات غير المثبتة” و”التفاصيل المبالغ فيها والمستفزة”، مطالبًا بتقليصها إلى 40 صفحة وإزالة التعليقات السياسية، بما في ذلك فقرات حول فوز ترامب في انتخابات 2024. ردّت نيويورك تايمز، عبر ناطقتها دانييل رودس ها، قائلةً: “كما ذكرنا سابقا مع الدعوى الاولى (…)، هذه الدعوى لا أساس لها من الصحة. لم يتغير شيء اليوم”، مضيفةً: “إنها ببساطة محاولة لتكميم الصحافة المستقلة وجذب الانتباه الإعلامي، لكن صحيفة نيويورك تايمز لن تستسلم”.
أهمية الدعوى في سياق التوتر مع الإعلام
يأتي هذا الإجراء في سياق تصعيد مستمر بين ترامب والصحافة، حيث وصف الصحيفة سابقًا بأنها “أسوأ وأكثر انحطاطًا في تاريخ أمريكا”، متهمًا إياها بأنها “الناطق الفعلي” للحزب الديمقراطي. ويُعد هذا القضاء الثاني جزءًا من سلسلة دعاوى ترامب ضد وسائل الإعلام، بما في ذلك دعوى أخرى ضد وول ستريت جورنال بقيمة 10 مليارات دولار في يوليو 2025، مما يعكس استراتيجيته في استخدام القضاء للدفاع عن سمعته وسط الجدل السياسي.
