مجتمع

ثعبان ضخم يثير الذعر في إقامة راقية بالهرهورة

عاش سكان “إقامة الشاطئ” الفاخرة بمدينة الهرهورة، التابعة لعمالة تمارة، ليلة من الخوف والهلع، بعدما تسلل ثعبان ضخم إلى أحد المنازل، محدثًا حالة استنفار داخل هذه الإقامة الهادئة التي تُعرف بكونها من أبرز الوجهات السياحية المرموقة في المنطقة.

صدمة غير متوقعة في حي راقٍ

الإقامة، الواقعة بمحاذاة الساحل الأطلسي، تحولت فجأة إلى مسرح لحالة طوارئ، بعدما فوجئ السكان بمشهد أقرب لأفلام الرعب، حينما رُصد ثعبان كبير الحجم يتجول داخل أحد البيوت، مما أثار حالة من الهلع، خصوصًا بين الأطفال.

يقول أحد السكان، وقد بدت عليه علامات الصدمة:

“كنا في حالة ذهول. ثعبان بهذا الحجم يتسلل إلى أحد المنازل المجاورة بينما الأطفال يلعبون في الخارج… لحظة لن تُمحى من الذاكرة.”

وأضافت سيدة تقطن بالإقامة منذ أكثر من عشر سنوات:

“تلك الليلة لم نذق طعم النوم. أطفالي أصيبوا بانهيار من شدة الخوف، وظل أصغرهم يصرخ طوال الليل.”

صيف ساخن.. وزواحف مزعجة

الحادثة تأتي وسط صيف حارّ تعرف فيه الزواحف نشاطًا ملحوظًا، حيث تبحث هذه الكائنات عن أماكن رطبة وظليلة، ما يجعل المنازل الواقعة قرب الأحراش أو في مناطق ساحلية أكثر عرضة لمثل هذه الاقتحامات.

وتؤوي الإقامة عددًا من الأسر المغربية المقيمة بالخارج، التي اختارت المنطقة لقضاء عطلتها الصيفية في أجواء من الراحة والاستجمام، قبل أن تنقلب الأجواء إلى فوضى وخوف غير مسبوق.

مطالبات بتدخل عاجل وتحقيق بيئي

سكان الإقامة عبّروا عن استيائهم الشديد، ووجهوا نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية والبيئية، مطالبين بإجراء مسح شامل للمنطقة، ومعرفة أسباب ظهور الزواحف، إضافة إلى تكثيف عمليات الرش والتعقيم البيئي، لضمان أمنهم وسلامة أطفالهم.

وأكدت شهادات متطابقة أن الإقامة “كانت دائمًا آمنة ونظيفة، لكن هذه الواقعة تثير القلق بشأن تغيّر التوازن البيئي أو وجود نقاط خلل بيئي في الجوار”، على حد تعبيرهم.

تنبيه متجدد من الخبراء

الحادث يعيد إلى الواجهة مسألة تصاعد ظهور الزواحف والعقارب في عدد من المدن والمناطق السكنية خلال أشهر الصيف، بسبب:

  • ارتفاع درجات الحرارة
  • تراجع الغطاء النباتي
  • انتشار النفايات العضوية
  • تغيرات مناخية مفاجئة

وفي ظل هذه الظروف، شدد المختصون على ضرورة التحلي بالحيطة، من خلال تفقد المنازل بشكل دوري، وعدم ترك النوافذ والأبواب مفتوحة، ومطالبة الجهات المختصة بتكثيف حملات المراقبة البيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى