استعدادات مكثفة للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة قبل مواجهة إسبانيا في مونديال تشيلي

بدأ المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة تحضيراته الجادة في تشيلي استعدادًا للمشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب، التي ستُقام ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025. ومن المرتقب أن يواجه “أشبال الأطلس” منتخب إسبانيا في مباراتهم الافتتاحية، المقررة يوم الأحد المقبل على الساعة التاسعة مساءً، في اختبار يُعد من بين الأصعب ضمن المجموعة التي يتواجد فيها المغرب.
المنتخب حلّ في تشيلي بداية الأسبوع الجاري، وشرع مباشرة في إجراء الحصص التدريبية رغم بعض الغيابات بسبب تأخر التحاق عدد من اللاعبين المرتبطين بالتزامات مع أنديتهم الأوروبية. إلا أن الطاقم التقني بقيادة المدرب الوطني محمد وهبي تمكن من ضبط نسق التحضيرات، مركّزًا على الجاهزية البدنية والتأقلم مع التوقيت المحلي والظروف المناخية، وذلك لضمان دخول قوي في البطولة.
وفي تصريحات أدلى بها للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبّر محمد وهبي عن ارتياحه الكبير لسير الاستعدادات، مؤكدًا أن الأجواء في تشيلي مثالية من حيث البنية التحتية الرياضية والمناخ العام. كما أوضح أن طاقمه التقني عمل مسبقًا على تهيئة اللاعبين ذهنيًا وبدنيًا، خصوصًا من خلال تنظيم معسكرات في فترات سابقة لتقليص تأثير فارق التوقيت بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، مشيرًا إلى أن البرمجة شملت مراقبة دقيقة لجداول النوم والتغذية.
قائمة تضم 21 لاعبًا وطموحات تتجاوز المشاركة الشرفية
كشف وهبي، خلال ندوة صحفية احتضنها مركب محمد السادس لكرة القدم في مدينة سلا، عن اللائحة النهائية التي ستُمثل المغرب في هذا المحفل العالمي، حيث ضمت 21 لاعبًا تم اختيارهم وفق معايير دقيقة، شملت الجاهزية البدنية، التوازن النفسي، والقدرة على الانخراط السريع في الخطط التكتيكية. وشدد على أن الهدف من المشاركة لا يقتصر على الحضور فقط، بل يتمثل في تقديم أداء مشرف يرقى إلى مستوى تطلعات الجماهير المغربية، ومواصلة النسق التصاعدي للكرة الوطنية في مختلف الفئات السنية.
ورغم التحديات، لا سيما تلك المتعلقة بتأخر التحاق بعض العناصر، أكد وهبي أن الطاقم التقني وضع برنامجًا فرديًا مكثفًا لدمجهم بسرعة في المجموعة، معتبرًا أن الروح الجماعية، والانضباط التكتيكي، والحافز الشخصي للاعبين تبقى مفاتيح النجاح في مثل هذه البطولات.
وأضاف أن المنتخب المغربي يتوفر على طاقات واعدة قادرة على التميز في أعلى المستويات، خاصة مع الثقة التي بدأت تتعزز في المنتوج المحلي والمدرسة الكروية الوطنية، والتي أثبتت كفاءتها في السنوات الأخيرة سواء من خلال نتائج المنتخبات أو تطور مستوى التكوين.
وتبقى مواجهة إسبانيا محطة حاسمة لاختبار جاهزية المنتخب الوطني، إذ من شأن نتيجة إيجابية أن تعزز فرص التأهل إلى الأدوار المتقدمة وتمنح دفعة معنوية قوية لمجموعة شابة تطمح لصناعة مجد جديد لكرة القدم المغربية في المحافل العالمية.