سامسكيب تُطلق خطاً بحرياً جديداً بين المغرب وشمال أوروبا في 13 نوفمبر

ربط مباشر بين أكادير وروتردام وتيلبوري
أعلنت شركة سامسكيب، الرائدة في مجال النقل متعدد الوسائط في أوروبا، عن الإطلاق الرسمي لخدمتها البحرية الأسبوعية الجديدة التي ستربط المغرب بشمال أوروبا.
وستنطلق أول رحلة تجارية للسفينة “سامسكيب توبقال” من ميناء أكادير في 13 نوفمبر 2025، وهو موعد يُعد محطة تاريخية تؤكد التشغيل الكامل للخدمة التي ستربط موانئ روتردام وتيلبوري والدار البيضاء وأكادير في خط تجاري منتظم.
ويأتي هذا الإعلان بعد التدشين الأولي في أكادير خلال يوليو الماضي، حيث غادرت السفينة روتردام في أوائل نوفمبر ضمن أول رحلة تجارية لموسم 2025-2026، ما يمثل انطلاق التشغيل الفعلي لهذا الخط البحري الجديد بين المغرب وأوروبا الشمالية.
خط شحن سريع ومستدام إلى أوروبا
تُعزّز مجموعة سامسكيب اللوجستية الأوروبية وجودها في المغرب من خلال إطلاق خدمة النقل المبرد المغربي (MRS)، وهي خدمة شحن أسبوعية جديدة تربط أكادير والدار البيضاء بميناء ثاميسبورت في المملكة المتحدة وروتردام في هولندا.
تستهدف هذه الخدمة نقل المنتجات الطازجة، خاصة الفواكه والخضراوات، وتُعد الأولى من نوعها في المغرب من حيث توفير طريق شحن قصير وسريع ومستدام نحو شمال أوروبا.
وتُشغَّل الخدمة بواسطة سفينتين: سامسكيب توبقال وسامسكيب أمينة، اللتين تجمعان بين حاويات مبردة وأخرى قياسية مقاس 45 قدماً، مما يضمن تسليماً سلساً من الباب إلى الباب مع تخليص جمركي شامل.
دعم مباشر لقطاع الفواكه والخضراوات المغربي
تم تصميم هذه الخدمة خصيصاً لتلبية احتياجات قطاع الأغذية الزراعية المغربي، الذي يعتمد بشكل كبير على تصدير المنتجات الطازجة إلى أوروبا.
تُوفّر الخدمة زمن نقل يتراوح بين 4 و5 أيام فقط إلى المملكة المتحدة وهولندا، مع ضمان الحفاظ على جودة المنتجات طوال الرحلة بفضل نظام التبريد المتطور للحاويات.
كما يُعد هذا الخط بديلاً فعالاً عن النقل البري، إذ يساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80%، ما يجعله خياراً بيئياً واقتصادياً في الوقت نفسه.
وتربط شبكة سامسكيب أكثر من 30 وجهة أوروبية، ما يمنح المصدرين المغاربة وصولاً سريعاً ومباشراً إلى أسواق جديدة، ويُعزّز تنافسية المنتجات المغربية في القارة الأوروبية.
شراكات استراتيجية ورؤية مستدامة
قال أولافور أوري أولافسون، الرئيس التنفيذي للأعمال في شركة سامسكيب:
“يُمثل وصول سامسكيب توبقال إلى المغرب إنجازاً رمزياً كبيراً. خدمتنا تعمل الآن بكامل طاقتها وتوفر رابطاً دائماً بين المملكة وشمال أوروبا. نحن فخورون بتقديم حل عالي الأداء وصديق للبيئة ومواكب للمستقبل للمصدرين المغاربة.”
ويأتي هذا المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين سامسكيب ومجلس الفواكه المغربي ومجموعة سي تراست، التي توحّد الخبرة البحرية الدولية مع الكفاءات المحلية لضمان تنسيق مثالي في عمليات الموانئ والجمارك.
من خلال هذا الخط البحري المنتظم، تؤكد سامسكيب التزامها الراسخ بتطوير نقل بحري أنظف وأسرع وأكثر كفاءة، يدعم النمو المستدام للتجارة بين المغرب وأوروبا ويعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي استراتيجي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.



