شباب الحركة الأمازيغية ينسحبون من مبادرة “جيل زد 212” احتجاجًا على “الانحراف عن المبادئ”

أعلن عدد من شباب الحركة الأمازيغية في المغرب، المنضوين ضمن مبادرة “جيل زد 212″، عن تعليق مشاركتهم في المبادرة، التي تهدف إلى توحيد أصوات الشباب المغربي من جيل زد حول مطالب إصلاح التعليم العمومي، وتحسين الخدمات الصحية، ومحاربة الفساد.
وجاء هذا القرار، بحسب بيان صادر أمس الخميس، بعد ما وصفه المنسحبون بـ”الانحراف عن المبادئ التوجيهية للمبادرة ونهجها الديمقراطي”، معتبرين أن ما يجري يمثل “توظيفًا لنضال الشباب المشروع لخدمة أجندات سياسية أو مواقف أيديولوجية ضيقة”، في تجاهلٍ لمبدأ التشاور الجماعي وصنع القرار المشترك.
تصريحات مثيرة للجدل
وانتقد البيان بشدة التصريحات التي أدلى بها الصحفي أبو بكر الجامعي خلال مشاركته في نقاش عبر منصة “ديسكورد” الخاصة بالمبادرة، والذي تابعه عشرات الآلاف من الشباب. واعتبر شباب الحركة الأمازيغية أن مواقف الجامعي كانت “معادية للأمازيغية كلغة وهوية وثقافة أصيلة”، مذكّرين بأن الأمازيغية رُسمت رسميًا في دستور 2011 كلغة وطنية ورسمية.
كما أعرب البيان عن استغرابه مما وصفه بـ”المعاملة السلبية والمتحيزة” التي تعرض لها أحد النشطاء الأمازيغ داخل المنصة، لمجرد طرحه أسئلة تتعلق بالديمقراطية والتنمية في المغرب، معتبرين أن ذلك “يمسّ بحرية التعبير التي قامت عليها المبادرة في الأصل”.
انتقادات متصاعدة ودعوة للمراجعة
وأشار الموقعون إلى أن “عدة ضيوف آخرين” وجهوا بدورهم تصريحات تقلل من شأن نضال الحركة الأمازيغية، التي وصفوها بأنها “حركة ديمقراطية، تحررية، وشعبية تسعى لتحقيق العدالة اللغوية والثقافية”.
بناءً على ذلك، أعلنوا تعليق جميع أنشطتهم داخل “جيل زد 212” إلى حين “عودة المبادرة إلى مسارها الأصلي الداعم للإصلاحات الوطنية الكبرى في مجالات التعليم، الصحة، ومحاربة الفساد”.
وشمل البيان توقيعات شباب أمازيغ من جهات سوس ماسة، مراكش آسفي، الدار البيضاء سطات، درعة تافيلالت، وكلميم السمارة، الذين أكدوا تمسكهم بـ”النضال السلمي والمستقل من أجل مغرب تعددي ديمقراطي يحترم كل مكوناته الثقافية والهوياتية”.

