أخبار الرياضة

شعلة أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026 تصل إلى إيطاليا وتستعد لجولة عبر المدن الكبرى

وصول الشعلة إلى روما

حطّت شعلة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو-كورتينا 2026 الرحال في العاصمة الإيطالية روما، يوم الخميس، في محطة رمزية تعلن رسميًا انطلاق جولة تتابع تمتد لشهرين كاملين داخل إيطاليا، تمهيدًا لافتتاح الدورة في السادس من فبراير المقبل.

وجاء وصول الشعلة بعد أن جرى تسليمها في وقت سابق إلى اللجنة المنظمة خلال احتفال أقيم في ملعب باناثينايكو بالعاصمة اليونانية أثينا، وهو الملعب التاريخي الذي احتضن أول دورة أولمبية حديثة سنة 1896، في استحضار واضح للبعد الرمزي للحركة الأولمبية.

وتولّت نجمة كرة المضرب الإيطالية جاسمين باوليني، إلى جانب رئيس اللجنة المنظمة لدورة ميلانو-كورتينا جوفاني مالاغو، إنزال الشعلة من الطائرة، قبل نقلها في موكب رسمي إلى مقر إقامة رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، في قصر كويرينالي، حيث بقيت الشعلة طوال ليلة الخميس.

انطلاق التتابع ومراسم الإضاءة

صباح الجمعة، يُقام في القصر الرئاسي حفل رسمي لإضاءة الشعلة بحضور رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية كيرستي كوفنتري، في خطوة بروتوكولية تسبق بداية رحلة التتابع عبر مختلف أنحاء البلاد.

ومن المقرر أن ينطلق مسار التتابع يوم السبت، ممتدًا على مدى 63 يومًا لمسافة تناهز 12 ألف كيلومتر، مرورًا بأهم المدن الإيطالية وعدد من المعالم التاريخية، من بينها الموقع الأثري الشهير في بومبيي.

ومن بين المحطات البارزة في هذه الجولة، المرور بملعب “ستاديو دي مارمي” المجاور للملعب الأولمبي، إلى جانب ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، والبانثيون، والمنتدى الإمبراطوري القديم، إضافة إلى الكولوسيوم، في مشهد يجمع بين الطابع الرياضي والإرث الحضاري.

وسيحمل الشعلة حوالي عشرة آلاف شخص يتناوبون على حملها، في تقليد أولمبي يهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين والرياضيين والشخصيات العامة في الاحتفال بالحدث.

إيطاليا تستضيف الألعاب الشتوية للمرة الثالثة

تُقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو-كورتينا ما بين 6 و22 فبراير 2026، في ثالث استضافة لإيطاليا لهذه التظاهرة، كما ستكون أول دورة شتوية تحتضنها أوروبا الغربية منذ ألعاب تورينو لعام 2006.

أما الألعاب البارالمبية الشتوية، فستُقام ما بين 6 و15 مارس من العام نفسه، لتتكامل اللوحتان الأولمبية والبارالمبية في أجندة رياضية متواصلة تمتد لأسابيع.

وستتوزع المنافسات على نطاق جغرافي واسع، يمتد من مدينة ميلانو وصولًا إلى جبال الدولوميت في شمال شرق البلاد. وستحتضن ميلانو مسابقات الرياضات الجليدية داخل القاعات، بينما تستقبل مدينتا بورميو وكورتينا دأمبيتسو سباقات التزلج الألبي.

في المقابل، ستُجرى منافسات البياثلون في أنترسيلفا، فيما تستضيف فال دي فييمي سباقات التزلج الشمالي، بينما تُقام مسابقات التزلج الحر والتزلج على الجليد في منطقة ليفينيو الواقعة في جبال الألب الإيطالية.

تحديات مناخية ولوجستية وتأخيرات في المنشآت

ورغم أن معظم المنافسات الخارجية مبرمجة على ارتفاعات تضمن توفر الظروف المناخية الملائمة، يحرص منظمو ألعاب ميلانو-كورتينا على تخزين كميات من الثلج الاصطناعي كإجراء احترازي لمواجهة أي مفاجآت محتملة مرتبطة بتغير المناخ أو نقص التساقطات.

على صعيد آخر، وكما حدث في عدد من الدورات الأولمبية السابقة، من بينها أثينا 2004، تواجه اللجنة المنظمة بعض التأخيرات في إنجاز عدد من البنى التحتية الرياضية. فقد عبّر مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي للتزلج، خلال هذا الأسبوع، عن قلق الاتحاد بشأن التأخر في تجهيز موقع منافسات التزلج الحر والألواح الثلجية (السنوبورد).

كما أعرب كل من الاتحاد الدولي للهوكي على الجليد ودوري الهوكي الأمريكي عن تخوّفهما من بطء وتيرة الأشغال في تشييد القاعة الرئيسية التي من المقرر أن تستضيف مباريات الهوكي.

مع ذلك، يؤكد المنظمون المحليون أن وتيرة العمل ستتسارع خلال الأشهر المقبلة، وأن جميع المنشآت ستكون جاهزة في الوقت المناسب قبل انطلاق المنافسات، مشددين على التزامهم باحترام الجداول الزمنية ومعايير الجودة المطلوبة لاستضافة حدث رياضي عالمي بهذا الحجم.

Karim Boukhris

بوقريس كريم صحفي متخصص في كرة القدم، ويملك خبرة تمتد لسبع سنوات في مجال الصحافة الرياضية المغربية. تعاون مع وسائل إعلام مثل "لو ماتان سبور"، "أطلس فوت" و"راديو ماروك سبور"، وينشر تحليلات تكتيكية وتقارير معمقة حول كرة القدم المغربية، مع تركيز خاص على المنتخبات الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى