ضربة جوية جديدة بطائرة مسيرة للقوات المسلحة الملكية تستهدف مركبة للبوليساريو شرق الجدار الأمني

شهدت منطقة الكركازة قرب ميجك، شرق الجدار الرملي، صباح يوم الخميس 19 يونيو 2025، عملية عسكرية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، استهدفت مركبة تابعة لجبهة البوليساريو، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لموقع "يابلادي".
وذكرت المصادر ذاتها أن العملية جاءت بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر من الجبهة، تسللوا بشكل غير قانوني إلى داخل الأراضي الموريتانية، بهدف شن هجوم على مواقع للقوات المغربية القريبة من الجدار الأمني. وتضيف نفس المصادر أن الضربة الجوية نُفذت بعد تعقب تحركاتهم، إلا أن حصيلة الهجوم لا تزال غير معروفة إلى حدود الساعة.
وفي المقابل، حاولت وسائل إعلام موالية للبوليساريو تقديم رواية مغايرة، حيث زعمت أن الغارة الجوية استهدفت ما وصفته بـ"مركبة مدنية" في نفس المنطقة، دون تقديم أدلة ملموسة لدعم هذا الادعاء.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها طائرات مسيّرة تابعة للقوات المغربية عناصر من الجبهة في منطقة الكركازة. ففي 29 ماي الماضي، شهدت نفس المنطقة قصفاً دقيقاً استهدف عدداً من مركبات البوليساريو، في سياق التصدي المتواصل لأي تهديدات قادمة من شرق الجدار الدفاعي.
وتأتي هذه العملية بعد يوم فقط من إشراف زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، على حفل تخرج دفعة جديدة من ميليشيات البوليساريو المسلحة، في استعراض اعتبره مراقبون تحدياً متجدداً للتوجه الأممي نحو التهدئة، وتكريساً لنهج التصعيد من طرف قيادة الجبهة.
وتؤكد هذه التطورات استمرار التوتر في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني، في ظل تمسك المغرب بحقه في الرد على أي استفزاز أو محاولة اختراق لأراضيه، وحرصه على تأمين حدوده ضد أي تهديد محتمل، لا سيما في المناطق ذات الحساسية العسكرية والاستراتيجية العالية.
