طرد تاريخي يهدد آخر مونديال في مسيرة رونالدو!

ليلة كروية صعبة على البرتغال
شهد المنتخب البرتغالي، مساء الخميس، واحدة من أكثر مبارياته توترًا في السنوات الأخيرة، بعدما تعرّض نجمه التاريخي كريستيانو رونالدو لأول طرد في مسيرته الدولية مع “السيليساو”، خلال مواجهة حاسمة أمام منتخب إيرلندا انتهت بخسارة البرتغال بهدفين دون رد، في نتيجة زادت من مرارة الأمسية على الجماهير واللاعبين.
لقطة الطرد التي قلبت مجريات اللقاء
حدثت الواقعة في الدقيقة 61، إثر تدخل من رونالدو على المدافع الإيرلندي دارا أوشي داخل منطقة الجزاء. الحكم أشهر في البداية بطاقة صفراء في وجه قائد البرتغال، قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد “الفار” لمراجعة اللقطة، ليتم تصعيد العقوبة إلى بطاقة حمراء مباشرة، غادر بعدها رونالدو أرضية الملعب تحت صافرات جزء من الجماهير، في مشهد غير مسبوق في مسيرته مع المنتخب.
مونديال 2026 تحت التهديد
تأتي هذه الحادثة في توقيت حساس للغاية، إذ كان رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، قد أعلن في وقت سابق أن كأس العالم 2026 سيكون المحطة الأخيرة في مسيرته الكروية على المستوى الدولي. غير أن هذا الحلم يبدو مهددًا الآن، إذ تشير التوقعات إلى إمكانية تعرّضه لعقوبة إيقاف قد تصل إلى ثلاث مباريات إذا اعتُبر تدخله “اعتداءً” في تقرير الحكم.
مثل هذه العقوبة قد تحرمه من خوض مباراة أرمينيا المصيرية في التصفيات، كما قد تمتد لتشمله في مباراتين من نهائيات كأس العالم، في حال نجاح البرتغال في حجز بطاقة التأهل، وهو ما يضع مشاركته الكاملة في المونديال في دائرة الشك.
مارتينيز يقف في صف قائده
ورغم موجة الانتقادات التي رافقت لقطة الطرد، سارع مدرب المنتخب البرتغالي روبيرتو مارتينيز إلى الدفاع عن قائده، معتبرًا أن ما وقع يعكس بالأساس شغف رونالدو الكبير باللعب ورغبته الدائمة في الفوز، أكثر مما يجسد نيتها متعمدة في الإيذاء أو ارتكاب خشونة مفرطة.
ويرى مارتينيز أن ضغط المباراة وحساسيتها، إلى جانب احتكاكات مستمرة داخل منطقة الجزاء، قد أسهما في تضخيم المشهد، خاصة بعد تدخل تقنية “الفار” وزوايا الإعادة التلفزيونية التي أظهرت اللقطة بشكل أكثر حدة.
صمت ثقيل يزيد الغموض
في المقابل، فضّل كريستيانو رونالدو التزام الصمت بعد المباراة، ورفض الإدلاء بأي تصريحات بخصوص الطرد التاريخي، في خطوة تعكس حجم الصدمة التي تلقّاها اللاعب من هذا التطور غير المتوقع في هذه المرحلة من مسيرته.
هذا الصمت زاد من منسوب الغموض حول حالته الذهنية قبل المرحلة الحاسمة من التصفيات، خاصة وأن الطرد قد يتحول إلى واحدة من أكثر اللحظات قسوة في نهاية مشواره الدولي، في حال أسفرت القرارات الانضباطية عن حرمانه من الظهور الكامل في آخر مونديال يحلم بخوضه بقميص البرتغال.

