ظاهرة مخدر “بوفا” في المغرب: 878 حالة و1.044 موقوفاً تثير إنذاراً وطنياً

كشف المرصد الوطني للجريمة (ONC) عن تقرير تحليلي جديد بعنوان: “مخدر بوفا في المغرب: تحليل الاتجاهات والاستجابات الاستراتيجية”، وذلك في ظل تنامي المخاوف الدولية من اتساع رقعة تجارة المخدرات الاصطناعية.
أرقام مقلقة
وفقاً للمعطيات الرسمية، تم تسجيل 878 حالة مرتبطة باستعمال مخدر “بوفا”، مقابل 1.044 عملية توقيف في مختلف مناطق المملكة. وتصدرت جهة الدار البيضاء-سطات القائمة بـ 712 حالة، تلتها جهة الرباط-سلا-القنيطرة بـ 85 حالة، ما يعكس تركز الظاهرة بشكل مقلق في كبريات المدن.
مخدر رخيص وخطير
يُعرف “بوفا” أيضاً بـ “كوكايين الفقراء”، وهو خليط غير متجانس محلي الصنع يحتوي على بقايا الكوكايين ممزوجة بمواد كيميائية وأدوية مختلفة. وقد ظهر لأول مرة في المغرب سنة 2020، قبل أن يتسع نطاق استهلاكه خلال جائحة كوفيد-19 بسبب صعوبة الحصول على المخدرات المستوردة.
تحذيرات دولية
المجلس الدولي لمراقبة المخدرات (INCB) كان قد نبّه في تقريره لعام 2024 إلى “التوسع السريع لصناعة المخدرات الاصطناعية غير المشروعة”، واصفاً إياها بـ “تهديد كبير للصحة العامة عالمياً”.
كما أكد تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) لسنة 2025 أن المخدرات الاصطناعية باتت تهيمن على السوق الدولي، حيث وصلت كميات المضبوطات من المنشطات الأمفيتامينية إلى مستويات قياسية سنة 2023.