عازف البيانو محمود الموسوي في حفل استثنائي بالرباط

تستعد الرباط لاحتضان موعد فني لافت، إذ يحيي عازف البيانو المغربي المعروف دوليا محمود الموسوي حفلا موسيقيا يوم السبت 27 ديسمبر/كانون الأول على الساعة السابعة مساء، بقاعة المعهد الوطني العالي للموسيقى والفنون الكوريغرافية (INSMAC) قرب المسرح الوطني محمد الخامس. ويقول الموسوي: “هذا الحفل الموسيقي بالنسبة لي أكثر من مجرد حفل موسيقي؛ إنه وسيلة لمشاركة شغفي مع الجمهور المغربي، وجعل الموسيقى الكلاسيكية في متناول الجميع”.
أمسية يقودها الموسوي شخصيا وبرنامج يمتد عبر القرون
يُقدم هذا الموعد بصيغة خاصة، إذ يتولى الموسوي بنفسه قيادة هذه الأمسية لأول مرة، في خطوة تُبرز اختياره أن يربط مشروعه الفني برسالة ثقافية أوسع. ويتضمن الحفل برنامجا متنوعا يمتد من القرن السابع عشر إلى يومنا هذا، بما يشبه رحلة عبر المدارس والأساليب، حيث تُؤدى أعمال لسكارلاتي وهايدن وديبوسي وشومان، إلى جانب مقطوعات للملحن المغربي نبيل بن عبد الجليل، في حضور يربط بين التراث الموسيقي العالمي والإنتاج الوطني.
مسار دولي وجوائز وحضور متواصل على المسارح
يُقدَّم محمود الموسوي كأحد الأسماء الصاعدة في الموسيقى الكلاسيكية على المستوى الدولي، بعدما راكم جوائز في مسابقات عالمية، وأحيا حفلات في بلدان متعددة شملت المغرب واليونان وتونس وفرنسا وألمانيا وصربيا والإمارات وأذربيجان. ويعكس هذا الانتشار اتساع مساره الفني وتنوع رصيده الموسيقي الذي يغطي حقبا تمتد من القرن السابع عشر حتى القرن الحادي والعشرين.
ورشة لطلبة البيانو وفرصة لظهور أسماء شابة
ضمن الجانب التعليمي للمبادرة، سيقدم الموسوي قبل الحفل بيوم ورشة عمل متقدمة لطلبة البيانو في معهد INSMAC. وبعد هذه الورشة سيتم اختيار بعض الطلبة لتقديم فقرة افتتاحية أمام الجمهور، في خطوة تمنح منصة لاكتشاف جيل جديد من عازفي البيانو المغاربة، وتترجم هدف توسيع قاعدة حضور الموسيقى الكلاسيكية وإتاحتها بشكل أوسع.
دعم مؤسساتي ورسالة موجهة للشباب
يحمل المشروع دعما من المعهد الوطني العالي للموسيقى والفنون الكوريغرافية ووزارة الشباب والثقافة والاتصال، في إطار مبادرة تُقدَّم بوصفها ذات بعد ثقافي وتربوي. ويُنظر إلى الموسوي كقدوة لشباب يسعون إلى الجمع بين الطموح الأكاديمي والمسار الفني، إذ إنه مهندس متخرج من معهد الحسن الثاني الزراعي والبيطري، ويحمل أيضا شهادة ماجستير في الإدارة وإدارة الأعمال من EM Strasbourg، بالتوازي مع مساره الموسيقي.
تُقدَّم الأمسية باعتبارها لحظة احتفاء بالموسيقى كلغة مشتركة داخل قلب العاصمة، مع التأكيد على أن الدخول مجاني، رهنا بتوفر الأماكن.



