عاصفة ثلجية تشلّ حركة الطيران في الولايات المتحدة وتضع ملايين تحت التأهب

تسببت عاصفة ثلجية قوية تضرب منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة، منذ يوم السبت، في اضطراب واسع لحركة النقل الجوي، نتج عنه إلغاء أو تأخير أكثر من 15 ألف رحلة، فيما وُضع نحو 49 مليون شخص تحت حالة تأهب بسبب أحوال الطقس الشتوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأفاد موقع “فلايت أوير” المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، بأن صباح الأحد وحده شهد إلغاء ما يفوق 560 رحلة جوية، مقابل تأجيل حوالي 3700 رحلة أخرى، في مؤشر واضح على حجم الفوضى التي طالت جداول السفر.
وخلال يوم السبت، عرفت المطارات الأمريكية إلغاء قرابة ألفي رحلة، إلى جانب تأجيل حوالي تسعة آلاف رحلة، نتيجة الظروف الجوية القاسية التي ضربت مناطق واسعة من شمال وسط البلاد، حيث تسببت الثلوج الكثيفة والرياح الباردة في إضعاف شروط الطيران الآمن وإرباك حركة الملاحة.
مطار “أوهير” الدولي في شيكاغو كان من بين أكثر المطارات تأثرًا بالعاصفة، إذ تم إلغاء أكثر من 1200 رحلة قادمة ومغادرة، بعد تسجيل تساقطات ثلجية غير مسبوقة بلغت نحو 25 سنتيمترًا، كما تأخرت أكثر من 800 رحلة أخرى في واحد من أكثر الأيام ازدحامًا في السنة.
الوضع لم يقتصر على شيكاغو، فقد أعلنت مطارات “دي موين” و”ديترويت” و”ميلووكي” بدورها عن اضطرابات كبيرة على مستوى الرحلات، شملت إلغاء وتأجيل عدد مهم من الرحلات المحلية والدولية، في ظل صعوبة الحفاظ على برمجة طبيعية لحركة الطيران.
من جهتها، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية أن مركز العاصفة، التي غادرت السبت منطقة السهول الكبرى، شهد اشتدادًا في حدته يوم الأحد، مع توقعات باستمرار تساقط الثلوج وهطول الأمطار المتجمدة والجليد فوق جزء كبير من المناطق الوسطى في البلاد، ما يزيد من مخاطر التنقل برًا وجوًا.
وتزامنت هذه الاضطرابات الجوية مع واحد من أكثر أيام السنة ازدحامًا من حيث السفر، إذ كان عدد كبير من الأمريكيين في طريق عودتهم إلى منازلهم بعد عطلة عيد الشكر، الأمر الذي زاد من الضغط على شركات الطيران والمطارات، وترك آلاف المسافرين عالقين أو مضطرين لتغيير خطط سفرهم في اللحظات الأخيرة.



