عشرات القتلى والمفقودين في فيضانات مدمّرة تجتاح ولاية تكساس الأمريكية

تعيش ولاية تكساس الأمريكية حالة طوارئ قصوى بعد أن تسببت فيضانات عنيفة ومفاجئة في سقوط ما لا يقل عن 68 قتيلاً، إلى جانب عشرات المفقودين الذين ما زالوا في عداد المجهولين. وقد أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الساعات الماضية إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل قياسي، ما تسبب في جرف المنازل والمركبات وتدمير البنية التحتية في عدة مناطق.
وذكرت السلطات المحلية أن فرق الإنقاذ تواصل سباقها مع الزمن للعثور على ناجين، في ظل ظروف مناخية صعبة وارتفاع مستويات المياه. وأفادت مصادر إعلامية أمريكية بأن عمليات البحث تتركز في عدد من الأنهار والوديان، حيث فُقد الاتصال مع عشرات الأشخاص.
ومن بين المفقودين، 11 فتاة كنّ في مخيم صيفي مقام على ضفة نهر، يُعتقد أن التيار الجارف قد فاجأهن خلال الليل. وقد شارك السكان المحليون والفرق التطوعية في عمليات البحث إلى جانب فرق الدفاع المدني.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال استمرار التقلبات الجوية، مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار خلال الساعات المقبلة، ما يرفع من خطر حدوث فيضانات جديدة، خاصة في المناطق المنخفضة.
الرئيس الأمريكي وعد بإرسال مساعدات فدرالية عاجلة إلى الولاية، فيما أعلنت الحكومة المحلية حالة الكارثة في عدد من المقاطعات الأكثر تضررًا. وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لمنازل غارقة، وجسور مدمرة، وسكان يحاولون النجاة بأنفسهم وسط المياه.
وتعد هذه الفيضانات من بين الأكثر دموية في تاريخ تكساس الحديث، ما يثير تساؤلات حول البنية التحتية وقدرة المدن على مواجهة آثار التغير المناخي والكوارث الطبيعية المتكررة.