أخبار الرياضة

استطلاع يحذر من سلوكيات مدنية تهدد صورة المغرب قبل مونديال 2030

حذّر المركز المغربي للمواطنة من وجود نقائص مدنية قد تؤثر سلبًا على صورة المغرب كدولة مضيفة لكأس العالم 2030، مشيرًا إلى سلوكيات اجتماعية مقلقة وبنية تحتية غير كافية، خاصة في ما يتعلق بالسياحة والخدمات العامة.

في تقرير صدر هذا الأسبوع، استعرض المركز نتائج استطلاع أجراه بين شهري فبراير ومارس 2025، بهدف تقييم الممارسات المدنية والسلوك العام في الفضاءات العمومية، بالتزامن مع استعدادات المملكة لاستضافة تظاهرات كبرى، أبرزها مونديال 2030.

من هم المشاركون في الاستطلاع؟

شمل الاستطلاع 1,173 مشاركًا، توزعت نسبتهم بين 75.9% من الذكور و24.1% من الإناث.

جاءت الفئة العمرية بين 30 و39 سنة في المقدمة بنسبة 32.6%، تليها الفئة بين 20 و29 سنة بنسبة 28.4%، ثم من تتراوح أعمارهم بين 40 و49 سنة بنسبة 11.4%.

أما من حيث الوضع المهني، فقد شكّل الموظفون العموميون 33.2% من العينة، يليهم الطلبة والعاملون في القطاع الخاص، فيما بلغت نسبة المتقاعدين 5.8%. وتشير بيانات الاستطلاع إلى أن حوالي 103% (!) من المشاركين عاطلون عن العمل — وهي نسبة قد تعكس خطأً مطبعيًا في التقرير الأصلي.

على المستوى الأكاديمي، فإن 43.5% من المشاركين يحملون شهادات الماستر أو أعلى، بينما 40.7% منهم حاصلون على شهادة الإجازة.

من حيث التوزيع الجغرافي، سجّلت جهة الرباط-سلا-القنيطرة أعلى نسبة مشاركة، تلتها جهات الدار البيضاء-سطات، فاس-مكناس، مراكش-آسفي، وطنجة-تطوان-الحسيمة، إضافة إلى الجهة الشرقية.

أبرز الممارسات المثيرة للقلق

ركّز الاستطلاع على سلوكيات يعتبرها المغاربة مهددة لصورة بلدهم أمام العالم، مع اقتراب موعد تنظيم كأس العالم 2030.

  • الغش التجاري وسوء المعاملة: تصدّرت لائحة الممارسات السلبية، حيث اعتبر 84.8% من المستجوبين أن الغش في الأسعار أو تقديم خدمات رديئة من أبرز ما يسيء لصورة المغرب.
  • الإضرار بجمالية المدن والبيئة: أبدى 81.7% من المشاركين قلقًا إزاء مظاهر التلوث البصري وسوء النظافة، خصوصًا في المناطق السياحية.
  • التسوّل العدواني: عبّر 77% عن استيائهم من ظاهرة التسوّل المنظّم في الساحات والملاعب والمناطق السياحية.
  • ندرة المرافق الصحية العامة: أكد 73.6% من المستجوبين أن غياب مراحيض عمومية نظيفة في المناطق السياحية والملاعب يسيء لصورة البنية التحتية المغربية.
  • مشاكل قطاع النقل: أشار 73% إلى ممارسات سائقي سيارات الأجرة، مثل رفض الزبائن أو رفع الأسعار، كعوامل سلبية مؤثرة.
  • الخدمات الصحية الطارئة: عبر 71.7% عن عدم رضاهم عن جاهزية واستجابة الخدمات الطبية والطوارئ.

وشملت الشكاوى الأخرى:

  • عدم احترام الطوابير والنظام العام.
  • التحرش اللفظي والجسدي بالسائحات.
  • السياقة المتهورة وخرق قوانين المرور.
  • سلوكيات عدائية أو استفزازية تجاه الزوار.

توصيات المركز المغربي للمواطنة

اختتم التقرير بجملة من التوصيات العملية لتحسين السلوك المدني وتفادي أي ضرر لصورة المغرب خلال مونديال 2030:

  1. إدماج التربية على المواطنة في المناهج الدراسية بجميع المستويات التعليمية، مع تعزيز دور الأسرة كمؤسسة فاعلة في بناء الوعي المدني.
  2. إطلاق حملات توعية وطنية تستهدف عموم المواطنين عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية.
  3. الاستعانة بالمؤثرين على مواقع التواصل للترويج لقيم الاحترام والانضباط والتسامح.
  4. تبسيط سبل التبليغ عن السلوكيات غير المدنية، وتفعيل قوانين السلوك العام.
  5. إنشاء شرطة محلية للانضباط المدني بمهام واضحة لتطبيق القانون بفعالية وعدالة.

وتأمل الجهات المشرفة أن تسهم هذه الجهود في تحسين صورة المغرب عالميًا وتعزيز جاهزيته لاستضافة واحدة من أضخم التظاهرات الكروية في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى