ليفربول يتفوق ويُلحق الهزيمة الأولى بريال مدريد

واصل ليفربول الإنجليزي تألقه في دوري أبطال أوروبا، محققًا فوزًا ثمينًا ومستحقًا على ضيفه ريال مدريد الإسباني بهدف دون رد على ملعب أنفيلد. جاءت المباراة ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات وشهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا صنع أجواءً استثنائية أعادت إلى الأذهان ليالي ليفربول الأوروبية الشهيرة.
الفريق الإنجليزي ظهر منظمًا ومتحفزًا منذ البداية، واستغل مدربه يورغن كلوب عاملي الأرض والجمهور لفرض ضغط عالٍ على حامل الكرة وإرباك دفاع ريال مدريد منذ الدقائق الأولى. ومع توالي المحاولات الخطيرة على مرمى تيبو كورتوا، بدا واضحًا أن هدف التقدم مسألة وقت، لكن الحارس البلجيكي تصدى ببراعة لكل المحاولات لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم تفوق الريدز في الأداء والاستحواذ.
تألق كورتوا لا يمنع سقوط ريال مدريد
قدّم الحارس تيبو كورتوا واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، حيث وقف سداً منيعاً أمام محاولات ليفربول المتكررة. تصدى لتسديدات قوية من دومينيك سوبوسلاي ومحمد صلاح، كما أبعد كرتين خطيرتين من رأسية فيرجيل فان دايك وتسديدة بعيدة المدى من ماك أليستر.
في المقابل، بدا ريال مدريد بعيدًا عن مستواه المعتاد، وافتقد للتركيز والفعالية في الثلث الأخير من الملعب. حاول فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام تشكيل الخطورة، لكن التماسك الدفاعي لليفربول بقي حاسمًا. كما أن غياب لاعبين بارزين مثل روديغر وكارفاخال أثر على الصلابة الدفاعية للفريق الإسباني، ما منح ليفربول تفوقًا ميدانيًا واضحًا.
ماك أليستر يحسم المواجهة ويقود ليفربول للانتصار
في الدقيقة 61، ترجم أليكسيس ماك أليستر سيطرة ليفربول إلى هدف ثمين، بعدما ارتقى ببراعة لركلة حرة نفذها سوبوسلاي، ليضع الكرة برأسه في الزاوية البعيدة لكورتوا الذي اكتفى بالمشاهدة. هذا الهدف أشعل المدرجات وأعطى الفريق دفعة معنوية قوية لمواصلة الضغط.
ورغم محاولات ريال مدريد المتأخرة لإدراك التعادل، خصوصًا عبر تسديدة خطيرة من كيليان مبابي بعد دخوله كبديل، فإن الدفاع الإنجليزي وحارس المرمى مامارداشفيلي حافظا على التقدم حتى صافرة النهاية. حاول تشابي ألونسو تعديل النتيجة بإقحام أوراق هجومية جديدة، إلا أن صلابة ليفربول وهدوئه التكتيكي حرما النادي الملكي من العودة.
فوز يعزز حظوظ ليفربول في التأهل
بهذا الانتصار، رفع ليفربول رصيده إلى 9 نقاط ليعادل ريال مدريد الذي بقي متصدرًا بفارق الأهداف. ويُعتبر الفوز خطوة مهمة نحو التأهل إلى ثمن النهائي، خصوصًا بعد البداية المتعثرة للفريق في دور المجموعات. كما يُعيد الانتصار الثقة للاعبين ويمنحهم دفعة معنوية قبل المراحل الحاسمة في البطولة.
أما ريال مدريد، فرغم خسارته، ما زال يحتفظ بحظوظه في التأهل، إلا أن الأداء الضعيف في أنفيلد أثار قلق جماهيره حول قدرة الفريق على الحفاظ على هيبته الأوروبية. وبين تألق ليفربول وتراجع ريال مدريد، جاءت المباراة لتؤكد أن الريدز لا يزالون أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب هذا الموسم.



