ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خلال اجتماع أممي تاريخي

تصفيق ودعم واسع في قاعة الأمم المتحدة

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة لحظة وُصفت بالتاريخية بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين. وقد قوبل الإعلان بتصفيق حار من قِبل ممثلي أكثر من 140 دولة، حيث ظهر السفير الفلسطيني رياض منصور واقفاً لتحية الخطوة الفرنسية، بينما شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر بث مباشر وصفق للقرار بعد منعه من الحضور شخصياً بفعل ضغوط أمريكية. وقال ماكرون في خطابه: «وفاءً بالتزام بلدي التاريخي تجاه الشرق الأوسط، وتجاه السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أعلن اليوم أن فرنسا تعترف بدولة فلسطين».

موجة اعترافات دولية

يأتي القرار الفرنسي في سياق موجة متصاعدة من الاعترافات الدولية، إذ أعلنت كل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال يوم أمس اعترافها الرسمي بدولة فلسطين. هذه المواقف الجديدة تعكس دعماً متنامياً للحقوق الفلسطينية على الساحة الدولية، وتضع المزيد من الضغط على إسرائيل في ظل تصاعد التوترات.

رمزية الخطوة وحدود تأثيرها

رغم الزخم الدبلوماسي الكبير، يرى مراقبون أن هذه الاعترافات تحمل طابعاً رمزياً أكثر من كونها مؤثرة عملياً على أرض الواقع. فالوضع الميداني ما زال متوتراً مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية، وهو ما يجعل أي تغيير سياسي ملموس رهيناً بمفاوضات معقدة وظروف إقليمية ودولية متشابكة.

إسرائيل تهاجم القرار

من جهته، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغضب على موجة الاعترافات الغربية، معتبراً أن الخطوة تمثل «مكافأة للإرهاب المروع لحركة حماس» وتشكل «عقاباً لضحاياها». الموقف الإسرائيلي يعكس حجم التوتر الدبلوماسي المتوقع أن يتفاقم في المرحلة المقبلة مع استمرار الانقسام الحاد حول مستقبل عملية السلام.