متقاعدون يحتجون أمام البرلمان ويطالبون برفع المعاشات

نظم عدد من المتقاعدين المغاربة، الاثنين 1 شتنبر 2025، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، مطالبين الحكومة والبرلمانيين بـ”الترافع الجاد عن ملفهم المطلبي”، وعلى رأسه الزيادة الفورية في المعاشات لمواجهة غلاء المعيشة.

المحتجون، المنتمون إلى هيئات وروابط مختلفة، أكدوا أن استمرار تجميد المعاشات منذ عقود “أثر بشكل كبير على قدرتهم الشرائية”، محذرين من أن تجاهل مطالبهم قد يترتب عنه عقاب انتخابي خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة سنة 2026، بالنظر إلى وزنهم الانتخابي الذي يقدر بملايين الأصوات.

أصوات من الوقفة

• عبد العزيز رجاء، الرئيس المؤسس لهيئة المتقاعدين المدنيين، شدد على أن “المتقاعدين وذوي حقوقهم لن ينسوا دعم البرلمانيين أو خذلانهم”، داعياً زملاءه إلى المشاركة المكثفة في جميع الأشكال النضالية المقبلة.
• عبد السلام البقالي، الرئيس المؤسس لرابطة متقاعدي وزارة الأوقاف (المنحلة)، أشار إلى أن تجميد المعاشات لمدة ربع قرن ترافق مع تضخم بلغ نحو 40% تراكمياً، مما جعل وضعية المتقاعدين “مزرية للغاية”. وانتقد “غياب أي تجاوب من الحكومات المتعاقبة رغم المراسلات المتكررة”.
• إبراهيم بلغازي، رئيس جمعية متقاعدي المديرية العامة للضرائب، قال إن 94% من المتقاعدين لم يستفيدوا من أي امتياز ضريبي، مضيفاً أن “المطلب الأساسي هو زيادة حقيقية في المعاشات وليس إعفاءات جزئية استفاد منها فقط أصحاب المعاشات المرتفعة”.

مطالب أساسية

• إقرار زيادة عامة في المعاشات تعيد التوازن مع كلفة المعيشة.
• إدراج ملف المتقاعدين في صلب أجندة الحوار الاجتماعي.
• مراجعة السياسات الضريبية لتشمل ذوي المعاشات الضعيفة.

المحتجون اعتبروا أن “الدولة الاجتماعية”، التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس، لا يمكن أن تتحقق دون إدماج المتقاعدين ضمن أولويات الإصلاح الاجتماعي، مؤكدين أن تجاهل أوضاعهم سيدفع الكثيرين إلى مزيد من الاحتجاج.