مجتمع

نسي زوجته على الطريق السريع… وعاد بعد 300 كيلومتر!

في حادثة طريفة وغريبة في آن واحد، شهدتها الطرق الفرنسية ليل 4 إلى 5 يوليو، نسي رجل ستيني زوجته في إحدى محطات الطريق السريع أثناء توجهه من باريس نحو المغرب لقضاء العطلة، ولم ينتبه لغيابها إلا بعد أن قطع مسافة تزيد عن 300 كيلومتر!

بداية الرحلة… ونهاية غير متوقعة!

القصة بدأت حين انطلق الزوجان، رفقة ابنتهما البالغة من العمر 22 عامًا، بسيارتهما الخاصة من باريس نحو المغرب. وفي إحدى محطات الاستراحة، غادرت الزوجة، البالغة من العمر 62 عامًا، السيارة لقضاء حاجتها بينما كان الزوج يملأ خزان الوقود. عند عودته، انطلق من جديد دون أن ينتبه إلى غياب زوجته!

وفي صباح يوم 5 يوليو، حوالي الساعة 8:30، تلقّت الشرطة الفرنسية في منطقة “لاند” (جنوب غرب البلاد) اتصالًا مفاجئًا من الزوج يبلغ فيه عن “اختفاء” زوجته. غير أن الحيرة الأكبر تمثّلت في عجزه التام عن تذكّر اسم أو موقع محطة الوقود التي فقد فيها زوجته.

رواية مشوشة تثير الشكوك

ابنتهما التي كانت في السيارة صرّحت للشرطة بأنها كانت نائمة لحظة وقوع الحادث، لكن المحققين سرعان ما بدأوا يشكّون في صدق الرواية، إذ لاحظوا تناقضات واضحة في التفاصيل، خاصة وأن الشابة كانت تجلس في المقعد الأمامي، خلافًا لما ورد في إفاداتهما.

وأكدت مصادر أمنية لفرانس 3 Nouvelle-Aquitaine:

“كانت هناك العديد من التناقضات في أقوالهما، مما جعل من الصعب تحديد نقطة الانطلاق الدقيقة للبحث.”

كيف تم العثور على الزوجة؟

بعد مجهود بحث واسع شمل مراجعة كاميرات المراقبة في محطات الدفع ومراجعة كافة محطات الاستراحة الممكنة، لجأت الشرطة إلى تعقب إشارة هاتف الزوجة المحمول، ليتبين أنها كانت في بلدة Pamproux بمنطقة Deux-Sèvres، منذ الساعة الرابعة فجرًا، حيث قضت أكثر من أربع ساعات وحيدة.

وعند خروجها من دورة المياه، فوجئت بأن السيارة قد رحلت، دون ترك أي وسيلة للاتصال بها. لكن الزوجة اتصلت بنفسها بمصالح الدرك المحلي للإبلاغ عن الواقعة، ليتم إرسال دورية بسرعة لنقلها إلى مركز أمني آمن.

“حادث غريب وليس جريمة”

رغم غرابة الموقف، ترجّح السلطات أن ما وقع كان نسيانًا فعليًا لا أكثر. ومع ذلك، فُتحت تحقيقات تمهيدية من طرف الشرطة في منطقة Deux-Sèvres، للتأكد من ملابسات الحادث والتأكد من عدم وجود أي نية خبيثة أو سوء معاملة.

وبعد التحقق من مكان وجود الزوجة، أُجبر الزوج على العودة لمسافة طويلة لاسترجاعها… أما ما إذا كانت الأسرة قد واصلت طريقها لاحقًا نحو المغرب، فلا تزال القصة صامتة في هذا الجانب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى