أخبار العالم

هل تمنح جائزة نوبل للسلام إلى ترامب؟ ومن هم أبرز المرشحين لنيلها هذا العام؟

مع اقتراب إعلان الفائز بـ جائزة نوبل للسلام لعام 2025، عاد اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى دائرة النقاش مجددًا، بعدما صرّح في أكثر من مناسبة بأنه “يستحق” الجائزة، مشيرًا إلى دوره في حل عدد من النزاعات الدولية. وذهب ترامب أبعد من ذلك عندما قال مؤخرًا إن عدم منحه الجائزة سيكون “إهانة” للولايات المتحدة.

حظوظ ترامب بين التوقعات والشكوك

ورغم هذه التصريحات، لا تبدو فرص ترامب كبيرة هذا العام للفوز بالجائزة. فقد أكد الخبير السويدي في الشؤون الدولية بيتر فالنستين في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية قائلاً: “لا، لن يكون ترامب هذا العام، ربما العام المقبل، عندما تتضح نتائج مبادراته، خصوصًا بشأن أزمة غزة.”
ويرى العديد من المراقبين أن وصف ترامب نفسه بـ”صانع السلام” مبالغ فيه، مشيرين إلى أن سياساته في فترات حكمه كانت قائمة على مبدأ “أمريكا أولاً”، وهو ما يتعارض مع روح جائزة نوبل التي تدعو إلى التعاون الدولي والأخوّة بين الشعوب.
أما نينا غرايغر، مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، فتوضح أن “محاولاته للوساطة في غزة لا تمحو سجل سياسات تتنافى مع مبادئ وصية نوبل، كالتعاون الدولي ونزع السلاح”. وتضيف أن قراراته، مثل الانسحاب من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وشن الحروب التجارية حتى مع الحلفاء، إضافة إلى سياساته الداخلية المثيرة للجدل، كلها قد تُضعف حظوظه في الحصول على الجائزة.
من جانبه، قال رئيس لجنة نوبل للسلام يورغن واتن فريدنس إن اللجنة تنظر إلى “الصورة الشاملة”، مؤكداً أن “الأهم هو ما أنجزه المرشح فعليًا في خدمة السلام”.

أبرز الأسماء المرشحة لنيل الجائزة

تضم قائمة المرشحين هذا العام 338 شخصًا ومنظمة، بعد أن مُنحت الجائزة عام 2024 إلى منظمة “نيهون هيدانكيو”، التي تضم ناجين من قصف هيروشيما وناغازاكي تقديرًا لنضالهم ضد الأسلحة النووية.
وفي ظل غياب مرشح واضح مفضل، يتداول الخبراء في أوسلو عدة أسماء يُعتقد أنها الأوفر حظًا، من بينها:

  • شبكة غرف الطوارئ السودانية (ERR)، التي عملت في ظروف صعبة لإنقاذ المدنيين أثناء النزاع.
  • يوليا نافالنايا، أرملة زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني، رمز النضال من أجل الديمقراطية في روسيا.
  • مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (ODIHR) التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ويرى هالفارد ليرا، مدير الأبحاث في المعهد النرويجي للشؤون الدولية، أن اللجنة تميل في السنوات الأخيرة إلى اختيار فائزين يعبرون عن قيم نوبل الكلاسيكية، مثل حقوق الإنسان، وحرية الصحافة، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بعيدًا عن الأسماء المثيرة للجدل سياسيًا. وقال: “حدسي يشير إلى أن الجائزة ستذهب هذا العام إلى جهة أقل جدلًا وأكثر ارتباطًا بمفاهيم السلام والتعاون الدولي.”

كما قد تختار اللجنة هذا العام تكريم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أو إحدى الوكالات الأممية، مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) أو وكالة الأونروا التي تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط.
وتظل أيضًا مؤسسات العدالة الدولية، مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ضمن الترشيحات المحتملة، إلى جانب منظمات الدفاع عن حرية الصحافة مثل لجنة حماية الصحافيين (CPJ) ومراسلون بلا حدود (RSF).
لكن كعادتها، قد تُفاجئ لجنة نوبل العالم باختيار فائز غير متوقع، من خارج كل التوقعات والتحليلات.

Karim Boukhris

بوقريس كريم صحفي متخصص في كرة القدم، ويملك خبرة تمتد لسبع سنوات في مجال الصحافة الرياضية المغربية. تعاون مع وسائل إعلام مثل "لو ماتان سبور"، "أطلس فوت" و"راديو ماروك سبور"، وينشر تحليلات تكتيكية وتقارير معمقة حول كرة القدم المغربية، مع تركيز خاص على المنتخبات الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى