يوتيوب يقترب أكثر من شبكات التواصل: مراسلة مدمجة داخل التطبيق قيد الاختبار

تتحرك منصة يوتيوب نحو تجربة اجتماعية أعمق عبر اختبار نظام مراسلة متكامل يمنح المستخدمين البالغين في أيرلندا وبولندا إمكانية مشاركة المقاطع والدردشة مباشرةً داخل التطبيق، بدل القفز بين واتساب وإنستغرام وتطبيقات الرسائل الأخرى. الهدف: إبقاء النقاشات حول المحتوى داخل يوتيوب وجعل المشاركة أكثر سلاسة.
ما الذي تغيّر؟ مشاركة ودردشة من دون مغادرة يوتيوب
تعتمد التجربة الجديدة على آلية دعوات؛ بمجرد قبولها تظهر المحادثات ضمن واجهة يوتيوب نفسها، مع دعم الفيديوهات الطويلة والـShorts والبث المباشر. بهذه الصيغة، تتحول “المشاهدة → المشاركة → النقاش” إلى رحلة متصلة داخل المنصة، وتختفي الحاجة إلى تبديل التطبيقات.
أمان مدمج وذكاء اصطناعي لتحصين التجربة
يركّز يوتيوب على السلامة والامتثال لإرشادات المجتمع نفسها المطبقة على التعليقات والمحتوى المنشور. يتاح حظر المحادثات أو الإبلاغ عنها وحذف الرسائل، على أن يخضع أي محتوى مُبلّغ عنه للمراجعة. ويختبر يوتيوب أيضًا نظامًا يعتمد الذكاء الاصطناعي لتقدير عمر المستخدمين فعليًا—حتى عند إدخال تواريخ ميلاد مضللة—لتفعيل إعدادات القاصرين تلقائيًا وحماية تجربتهم.
عودة مدروسة بعد تجربة قديمة… ومشهد تنافسي جديد
سبق ليوتيوب أن جرّب التراسل بين 2017 و2019 ثم ألغاه بسبب ضعف التبنّي. لكن السياق تغيّر: منصات البث والصوتيات تعيد إحياء أدوات الدردشة لاحتواء النقاش داخل التطبيق. أطلقت Spotify مراسلتها هذا العام، وتختبر Amazon Music مجموعات معجبين مخصّصة. في هذا السباق، يبدو يوتيوب عازمًا على تحويل المشاهدة إلى تجربة اجتماعية كاملة.
التوسّع العالمي: لا مواعيد مُعلنة بعد
لا جدول زمني رسميًا للطرح الأوسع. ستقيّم المنصة انطباعات المجموعات الأولى في أيرلندا وبولندا قبل اتخاذ قرار بالتوسّع أو تعديل التجربة.



