افتتح المغرب، يوم الإثنين 16 يونيو 2025، قنصلية عامة جديدة بمدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، في خطوة استراتيجية تستهدف تقريب الخدمات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بجنوب الولايات المتحدة، وتعزيز الروابط مع الوطن الأم.
حضور رسمي ومغربي وازن
وجرت مراسم الافتتاح بحضور عدد من الشخصيات الأمريكية المنتخبة، إلى جانب مسؤولين محليين وأعضاء من الجالية المغربية المقيمة في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة، والتي تشمل نحو عشرين ولاية، من فلوريدا إلى كاليفورنيا.
رؤية ملكية لتعزيز القرب وجودة الخدمات
وأكد السفير المغربي لدى الولايات المتحدة، السيد يوسف العمراني، أن افتتاح هذه القنصلية يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والهادفة إلى النهوض بخدمات القرب لفائدة مغاربة العالم.
وقال العمراني إن هذه الخطوة تجسد "الارتباط العميق للمملكة بأبنائها في الخارج، وإرادة واضحة لمواكبتهم عن قرب، بفعالية وكرامة"، مضيفاً أن القنصلية ستكون بمثابة "صلة وصل إدارية، ومكان للإصغاء، ورمز قوي لعلاقة المغرب بمواطنيه في المهجر".
كما شدد على أن هذا الافتتاح يمثل "تجديداً لثقة المملكة في جاليتها بالخارج، وإيماناً بمستقبل مشترك، ودليلاً متجدداً على الالتزام الثابت تجاهها".
خدمات رقمية تغطي عشرين ولاية أمريكية
من جهتها، أوضحت القنصل العامة للمملكة في ميامي، السيدة شفيقة الحبطي، أن القنصلية الجديدة تأتي في إطار رؤية حديثة ترتكز على التحديث والرقمنة، مشيرة إلى أن الخدمات القنصلية ستعتمد على الإدارة الإلكترونية لتوفير تجربة سلسة وفعالة للمواطنين.
وأكدت الحبطي أن نطاق تغطية القنصلية يشمل منطقة شاسعة تمتد من فلوريدا إلى الساحل الغربي الأمريكي، ما يجعل الرقمنة خياراً استراتيجياً لتيسير التواصل وخدمة الجالية المغربية المنتشرة في هذه الولايات.
وأضافت أن اختيار مدينة ميامي كمقر للقنصلية يعكس أيضاً البعد الاقتصادي والثقافي للمنطقة، بالنظر إلى كونها "نقطة وصل محورية بين أمريكا الشمالية والجنوبية"، مما يعزز آفاق التعاون الثنائي مع المغرب.
حضور سياسي أمريكي واسع
شهد حفل الافتتاح مشاركة عدة مسؤولين أمريكيين، من بينهم عمدة ميامي فرانسيس سواريز، وعمدة مدينة هوليوود جوش ليفي، وعمدة بويتن بيتش ريبيكا شيلتون، ما يعكس أهمية الحدث في العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة على المستوى المحلي والدبلوماسي.
